علمَت «الجمهورية» أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طالبَ البابا والمسؤولين في الفاتيكان بالعمل على فصل الأزمة اللبنانية عموماً، والأزمة الرئاسية خصوصاً، عن ملفات المنطقة، معلّلاً طلبَه بأنّه «لا يمكننا إبقاء الرئاسة رهينة ملفّات سوريا والعراق واليمن». ويترقّب الراعي نتائج لقاء البابا وروحاني ونتائج القمّة الفرنسية ـ الإيرانية لاستشفاف إمكان تحقيق طلبِه.   وكان الراعي أكد لدى عودته من الفاتيكان انّ لقاءه مع البابا «مطَمئن»، مشيراً الى انّ «المسؤولين الفاتيكانيين يناشدون اللبنانيين والكتَل السياسية والنيابية لانتخاب رئيس، لأنه لا يجوز أن يستمرّ لبنان بلا رئيس».   وأكد أنّ البابا لا يدخل في التفاصيل الرئاسية ولم يتكلّم عن مواصفات الرئيس، وقال: «قداسة البابا يتمنى للبنان رئيساً يكون على مستوى انتظارات لبنان، وهو لا يقبل أن يدخل في التفاصيل ولا أن يكون جسراً عابراً.   وعمّا إذا كان سيَسعى مجدداً إلى جمعِ الاقطاب الموارنة الاربعة تحت سقف بكركي، سأل الراعي: «وما الفائدة من هذا اللقاء؟». وأضاف: «الآن الباب مفتوح ليس فقط أمام مرشحَين، ولكن ايضاً أمام كلّ إنسان، فالمطلوب ان يدخل النواب الى المجلس النيابي ويبدأوا عملية الاقتراع، فإمّا أن ينتخبوا واحداً من الاثنين المعروفين وإمّا أن ينتخبوا آخر، ولا يمكن أن يُنتخَب رئيس من دون دخول النواب الى قاعة المجلس».   وتابَع: «أمّا أن نجمعهم، فلا يوجد فائدة، ولماذا الجمع؟ وماذا يَنفع؟ الآن يوجد مرشّحان معروفان، وموجود أيضاً غيرُهما، ويمكن انتخاب أحدهما أو آخر، فهذا أمر يختص بعمليات الاقتراع».   إلى ذلك، يرأس الراعي اجتماعاً استثنائياً لمجلس المطارنة التاسعةَ قبل ظهر اليوم، سيتناول التعديلات المقترحة على قوانين الكنائس الشرقية التي وضِعت قيد الدرس على مراحل. وسيُطلع الراعي المطارنة على نتائج زيارته الفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس وما حَمله هذا اللقاء من رسالة إلى المسيحيين واللبنانيين بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.