استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير السعودي وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحاته الأخيرة بشأن الحشد الشعبي. وكان نواب عراقيون اتهموا السفير السعودي الجديد بالتدخل في شؤون البلاد بعد أن قال إن "مشاركة مقاتلين مدعومين من إيران في قتال داعش يفاقم الطائفية في العراق".

  وقال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان في حديث مع قناة "السومرية" التلفزيونية امس، إن "قوات الحشد الشعبي يجب أن يترك قتال المتشددين للجيش العراقي وقوات الأمن الرسمية لتجنب تصعيد التوترات الطائفية". واعتبر السبهان إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، والتي أغلقت عام 1990 بعد حرب الخليج الأولى، بمثابة علامة ايجابية على تعاون أوثق في قتال تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على أراض في العراق وسوريا، وأعلن مسؤوليته عن تفجيرات في السعودية.
  ونقلت وسائل الإعلام العراقية تصريحات مماثلة لنواب شيعة آخرين في البرلمان. وقالت عواطف نعمة وهي نائب عن ائتلاف دولة القانون، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، إنها تشدد على "ضرورة طرد السفير السعودي من العراق فورا، وتلقينه درسا في احترام البلد، الذي يضيفه، وفي حال بقائه سيلاقي ما لا يحمد عقباه".