أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة أن وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف «ذاهب للمفاوضة وليس للحوار مع النظام»٬ ملوحا بإمكانية مقاطعة المؤتمر إذا استمرت المحاولات الروسية لفرض أعضاء وفد المعارضة وجدول الأعمال٬ معتبرا أن هذه المحاولات «سوف تؤدي إلى فشل المؤتمر».

  وقال خوجة لـ«الشرق الأوسط» إن ثمة محاولات روسية لتحويل المفاوضات مع النظام إلى حوار معه٬ «مما يعني أن موضوع تنحية رئيس النظام بشار الأسد غير مطروح٬ وهذا غير مقبول منا». وأضاف: «نحن نريد أن نفاوض على أساس مقررات جنيف ٬1 أي التفاوض على هيئة حاكمة انتقالية٬ فيما التفاوض يعني بقاء بشار مع تشكيل حكومة وحدة وطنية.

أما الروس فيريدون كتابة دستور جديد خلال ستة أشهر٬ ومن ثم انتخابات بعد 18 شهرا٬ ما يعطي بشار سنتين إضافيتين في السلطة٬ مما يعطيهم الفرصة ­ بحسب تصورهم ­ لإنهاء المعارضة أو استيعابها» مشيرا إلى أن دعوة دي مستورا التي وجهت «ليست للمفاوضات وإنما لمحادثات سورية داخلية٬ حتى أن كلمتي نظام ومعارضة ليستا واردتين في نص الدعوة».

  وأكد خوجة أن «مشاركتنا في جنيف ستكون وفق أجندة واضحة على أساس القرار 2118 الذي ينص على إنشاء هيئة حاكمة انتقالية٬ وبعد توفر الشروط الإنسانية المتضمنة في النقاط الست للسيد كوفي أنان٬ وفي حال توفر هذه الظروف سنشارك ولن تكون هناك مشاركة بناء على أسس غامضة»٬ معتبرا أن «توقف القصف وفك الحصار عن المدن هي شروط إنسانية وليست سياسية وليست مادة تفاوض».

  ورأى أن «محاولات إضافة أشخاص أو وفود من قبل روسيا على الوفد الذي أجمعت عليه الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض ستفشل عملية المفاوضات»٬ مشيرا إلى أنه «يمكن لروسيا أن تضيف تلك الأسماء إلى وفد النظام إذا أرادتهم».