اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبني "القوات" لترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، موضحا ان "تبني الترشيح اتى بعد دراسة وتفكير ومناقشات ومداولات". وخلال مؤتمر صحفي في معراب مشترك مع عون، اشار جعجع الى ان "الشغور الرئاسي طال، واستحكم الفراغ فضرب شلل شبه تام المؤسسات الدستورية ومست ارتداداته السيادة وكادت تقضي على الدولة في وقت تعيش المنطقة أكثر ايامها سوءا وتعقيدا، وأزمة لاجئين خانقة وضياعا شاملا على كافة المستويات"، لافتا الى انه "منذ اللحظة الاولى حرصنا على اتمام الاستحقاق الرئاسي ورغم كل المحاولات لم نفلح بإنهاء الفراغ مع ما يعنيه الفراغ من تداعيات على الوطن"، معتبرا "اننا بتنا على قاب قوسين أو أدنى من الهاوية فكان لا بد من عملية انقاذ غير اعتيادية حيث لا يجرؤ الاخرون، عملية انقاذ نضع فيها كل اقدامنا وجرأتنا، في خطة تحمل الامل للخروج من ما نحن فيه". واوضح جعجع ان "ما عزز اقتناعنا بترشيح عون هو التطور الايجابي في العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لا سيما من خلال ورقة "اعلان النوايا" وما تضمنته مقدمة الورقة من حرص على تنقية الذاكرة والتطلع نحو مستقبل يسوده التنافس الشريف"، مشددا على "الايمان بلبنان وطنا سيدا حرا ومستقلا وبالمبادئ الواردة بالدستور، والالتزام بوثيقة الوفاق الوطني "الطائف" واحترام الدستور، واعتماد المبادئ السيادية في المواضيع الاقليمية والدولية، وتعزيز ثقافة الاحتكام الى القانون وعدم اللجوء الى السلاح والعنف، ودعم الجيش معنويا وماديا وتمكينه وسائر القوة الامنية الشرعية التعامل مع مختلف الحالات الامنية وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، وضرورة التزام سياسة خارجية مستقلة تضمن احترام لبنان والقانون الدولي وذلك بنسج علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول لا سيما العربية منها مما يحسن الوضع الداخلي اللبناني، واعتبار اسرائيل دولة عدوة والتمسك بحق الفلسطينين بالعودة لوطنهم، وضبط الاوضاع على الحدود وعدم السماح باستعمال لبنان منطلقا لتهريب السلاح والمسلحين، احترام قرارات الشرعية الدولية والالتزام بمواثيق الامم المتحدة، وتنفيذ القرارات التي تم التوافق عليها في طاولة الحور، واقرار قانون جديد للانتخابات يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل". ودعا جعجع القوى الحليفة في قوى "14 آذار" والمستقلين الى تبني ترشيح عون، لـ"الدخول الى حالة وفاق وتعاون لا سيما وان الاطار السياسي والعملي للترشيح يمثل نقطة التقاء بيننا وبين الفريق الاخر ما يسمح للفريقين الالتقاء"، مضيفا "نحن كـ"قوات لبنانية" في هذه المرحلة كما في كل مراحل حياتنا السياسية لا نتصرف بردات فعل بل انطلاقا من مبادئ ثورة الارز التي ناضل شباب "القوات" و"التيار الوطني الحر" جنبا الى جنب لتحقيقها في وجه الوصاية السورية".