لا شكّ أن لعبة "الغمّيضة"، ما زالت من أكثر الألعاب التي يستمتع بها الأطفال دون سنّ المراهقة، لكنّ "غُمّيضة" الطفلة "جيسي" لم تكن كباقي "الغمّيضات"..

لقد اختارت ابنة العشر سنوات المكان الخاطئ لتختبئ فيه.. وقبل أن يكتشف رفاقها مخبأها، التقطها جارها المسنّ وأدخلها مخبأه غير الطفولي ليلعب معها لعبة لا تُناسب براءة عينيها الجميلتين ولا حلمها الوردي وطراوة جسمها الندي.  

كانت "جيسي" تلهو أمام باب منزل ذويها في إحدى مناطق جبل لبنان، حين أقدم جارها في السكن "أ. ك" (63 عاما) على استدراجها إلى داخل منزله وقام بملامسة جسدها من فوق الملابس، لكنها راحت تصرخ وركضت هاربة ومسرعة لتخبر والدها بالأمر.  

على الفور، حملت الوالدة الفتاة إلى أقرب مخفر، وتقدّمت بشكوى ضد جارها، اتهمته فيها بارتكاب أفعال منافية للحشمة بحق ابنتها القاصر، فسارعت دورية إلى مكان سكن الجار واقتادته موقوفا إلى التحقيق حيث اعترف بملامسة القاصر من فوق الثياب بعد أن عرض عليها الدخول إلى منزله للإختباء فيه حيث كانت تلعب "الغميضة"، مدعيا أنّه لم يكن بوعيه بل تحت تأثير دواء الأعصاب "تريبيتول" الذي يتناوله عادة.

وأبدى ندمه على ما فعل.  

قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله، طلب في قراره الظني عقوبة الأشغال الشاقة أقلّه 6 سنوات بالمدعى عليه وأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.

لبنان 24