أقيم في مسجد الامام علي بن موسى الرضا، في محلة النبعة، لقاء تضامني مع النائب السابق حسن يعقوب، نظمه أهالي النبعة وبرج حمود، حضره حشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والثقافية ومناصرون.   ثم كانت كلمة باسم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ألقاها رئيس تجمع الاحزاب الوطنية اللبنانية الدكتور بسام الهاشم، فقال: "أترك جانبا مشاعري الشخصية اتجاه حسن يعقوب واتجاه أهل بيته وادع جانبا ايضا مناقشة مضمون التحقيق العدلي معه فهو مضمون سري من حيث المبدأ وجل ما انتشر من عناصره مرده الى تسريبات اعلامية قد تكون صحيحة وقد لا تكون. وأقر بأني لا أعرف ان كانت لحسن يعقوب علاقة ما باختطاف هنيبعل القذافي ام لا، مع العلم بأن لدي تحفظا ازاء تصديق رواية ضلوعه في ذلك لسببين اثنين. اولا هشاشة القرينة حيث ان المعطى الوحيد الذي بني عليه الظن فيه حول هذا الموضوع ومن ثم استدعاؤه للتحقيق كان حصول المحققين على تسجيل لمكالمة تلفونية قيل انها حاصلة بين المدعوة فاطمة الاسد الذي تعرف هنيبعل القذافي وزوجته (اللبنانية) وبينه. والحال ان بالامكان اليوم بفعل التطور الحاصل في التقنيات التكنولوجية تركيب مخابرات هاتفية ملفقة. فلماذا يا ترى بني على هذه المخابرة التي قد تكون ملفقة وقد لا تكون الى هذا الحد.   ثانيا ان الجهة الرسمية التي تم تسليم القذافي اليها كان فرع المعلومات وليس مخابرات الجيش ولا الامن العام ولا جهاز امن الدولة، فلو كان حسن يعقوب هو الخاطف او وراء الخاطفين هل كان بالله عليكم ليسلمه الى هذه الجهة بالذات بدلا من احدى الباقيات بالنظر الى ما هو معروف من واقع الاصطفافات السياسية في البلاد التي تصنعه وهذه الجهة اياها على طرفي نقيض، وبالتالي من هم هؤلاء الاشخاص الذين سلموا هنيبعل القذافي الى فرع المعلومات ولماذا لم يتم احتجازهم واخضاعهم هم انفسهم للتحقيق بدلا من الاستعاضة عنهم بحسن يعقوب الذي اقتيد من اجل مواجهة المخابرة الهاتفية من ثم ابقي موقوفا رهن التحقيق، ومع ذلك النقطة التي ارى ان من واجبي التركيز عليها ليست هذه وهي ما زالت موضع اخذ ورد. بل النقطة الاساسية التي لولاها لما كانت كل هذه المسألة. تشخيص للحالة في البداية ثم طرح السؤال يوم أقدم القذافي الاب على تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الذين احدهما الشيخ محمد يعقوب والد المتهم اليوم باختطاف هنيبعل ابن معمر القذافي وقد كان ذلك قبل اكثر من 37 سنة كان ابن الشيخ يعقوب البكر حسن في العاشرة من عمره، فيما كان شقيقه حسين (ابو علي) في الخامسة وكان شقيقه علي عمره سنة واحدة، منذ ذلك الوقت مر الزمن ثقيلا على من كابدوا معاناته وافتقاد الوالد يزداد. الدولة اللبنانية تقوم بما عليها ولا نظام معمر القذافي الحديدي يسمح بتسريب اية معلومة عما حصل " بل مواظبة على الانكار رغم مغادرة المغيبين الثلاثة الى ايطاليا وغير ذلك من التلفيقات.   ثم كان ما كان من أمر الثورة المزعومة التي قضت على القذافي ونظام حكمه كما فككت اوصال ليبيا فإذا بآمال هؤلاء المغيبين الثلاثة تنتعش بعد سقوط الطاغية لا بد من ان تنجلي الامور، ولكن 5 سنوات مرت ولم يتغير اي شيء مع ان مجلس الوزراء اللبناني اعتبر هذا التغييب جريمة ضد الامن القومي اللبناني وأحال القضية على المجلس العدلي. لا بل الاسوأ ان المجلس العدلي ما زال منذ سنوات يؤجل القضية لاثبات وفاة معمر القذافي بموجب وثيقة وفاة صادرة عن مختار طرابلس الغرب، في حين ان المدعين اي عائلة الشيخ يعقوب وبناء على طلب المجلس العدلي قد أبرزوا افادة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تثبت وفاة معمر القذافي واسقطت الدعوى الجزائية المقامة من قبل مجلس الامن ضده لهذا السبب، كما طالبوا عائلة يعقوب بموجب ذلك بتصحيح الخصومة ضد النظام الليبي والدولة الليبية وكل مسؤول فيها ولا يوافق عليها ويتم التأجيل بحجج واهية".