حصل نجم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، أمس، على جائزة الكرة الذهبية التي تُمنح سنوياً من قبل الاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مشاركة مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، كأفضل لاعب في العالم لعام 2015 للمرّة الخامسة في مسيرته، وذلك في الحفل الذي أُقيم في قصر السفراء في زيوريخ. واستعاد ميسي العرش من غريمه في ريال مدريد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تُوّج باللقب في العامَين الماضيَين (إضافة إلى عام 2008) بعد أن ناله النجم الأرجنتيني في أربع مناسبات متتالية بين 2009 و2012 حين أصبح أوّل لاعب يُحقّق هذا الإنجاز مُتفوّقاً على الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتّحاد الأوروبي الموقوف حالياً الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985).

وتقدّم ميسي (28 عاماً) على رونالدو وزميله في برشلونة البرازيلي نيمار، بعد أن كتب صفحة جديدة في مسيرته الأسطورية بإحرازه مع الفريق الكاتالوني خماسية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين والكأس السوبر الأوروبية، إضافةً إلى كأس العالم للأندية التي لم تدخل في الحسابات كون باب الاختيار أُغلق قبل إقامة هذه المسابقة.

وحقّق «البرغوث» الأرجنتيني، الذي لم تفلت منه إلّا كأس السوبر الإسبانية، إنجازات كبيرة على الصعيد الشخصي فأنهى الموسم في صدارة ترتيب الهدّافين أوروبياً مشاركة مع رونالدو (10 أهداف لكل منهما). وحلّ ثانياً في الدوري المحلي برصيد 43 هدفاً خلف رونالدو (48 هدفاً)، وسجّل 53 هدفاً في مختلف المسابقات عام 2015.

انريكي أفضل مدرّب

وعلى غرار ميسي، كان نصيب برشلونة كبيراً مع اختيار لويس انريكي أفضل مدرّب على حساب مواطنه جوسيب غوارديولا (بايرن ميونيخ الألماني) والأرجنتيني خورخي سامباولي (مدرّب منتخب تشيلي بطلة كوبا أميركا 2015).

في وقت نالت الأميركية جيل إيليس لقب أفضل مدرّبة بعد قيادتها الولايات المتحدة إلى إحراز كأس العالم، على حساب الويلزي مارك سامبسون مدرّب منتخب إنكلترا للسيّدات، والياباني نوريو ساساكي مدرّب منتخب بلاده.

وحرم البرازيلي، وينديل ليرا، برشلونة وميسي بالذات من لقب آخر هو أفضل هدف، وذلك بفضل التسديدة المقصّية الخلفية التي حقّقها في 11 آذار الماضي خلال مباراة فريقه غويانيسيا ضدّ أتلتيكو غو، مُتفوّقاً أيضاً على لاعب روما الإيطالي أليساندرو فلورنزي.

ونالت مهاجمة منتخب الولايات المتحدة وقائدته، كارلي لويد، لقب أفضل لاعبة في فئة السيّدات بعد قيادتها منتخب بلادها إلى اللقب العالمي في كأس العالم للسيّدات في كندا الصيف الماضي، حيث سجّلت ثلاثة أهداف في المباراة النهائية في مرمى اليابان بينها واحد من منتصف الملعب.
وتفوّقت لويد على الألمانية سيليا ساسيتش واليابانية آيا ميياما.

التشكيلة المثالية

في غضون ذلك، حصل برشلونة وريال مدريد على حصّة الأسد في التشكيلة المثالية التي اختيرت ضمن جوائز الاتحّاد بمعدّل 4 لاعبين لكل منهما.
وضمّت التشكيلة 4 برازيليين وإسبانيين إثنين ولاعباً واحداً من المانيا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال والأرجنتين.

وهنا التشكيلة: للمرمى: الألماني مانويل نوير (بايرن ميونيخ). للدفاع: البرازيليون تياغو سيلفا (باريس سان جيرمان الفرنسي)، ومارسيلو (ريال مدريد)، وداني ألفيش (برشلونة)، والإسباني سيرخيو راموس (ريال مدريد).

للوسط: الإسباني أندريس انييستا (برشلونة)، والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد)، والفرنسي بول بوغبا (يوفنتوس الإيطالي). للهجوم: البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد).

ميسي يُفضّل كأس العالم

توازياً، خاضَ ميسي موسماً رائعاً في 2015 قاد خلاله الفريق الكاتالوني ليصبح أوّل فريق يُحرز الثلاثية مرّتين، إذ سبق له أن حقّق هذا الأمر عام 2009 حين تُوّج بستة ألقاب من أصل ستة مُمكنة بقيادة مدرّب بايرن ميونيخ الألماني حالياً جوسيب غوارديولا.

لكنّ التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم 5 مرّات لن يرضي رغبة ميسي الذي فشل حتى الآن في قيادة بلاده إلى المجد الذي أُفلت منه مرّتين في عامَين متتاليَين، في 2014 حين خسر نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا و2015 حين خسر كوبا أميركا أمام تشيلي.

«كأس العالم بالطبع»، هذا ما قاله ميسي في شأن ما إذا خُيّر بين جائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرّات أو كأس العالم، مُضيفاً: «الجوائز الجماعية أهمّ من الجوائز الفردية. كأس العالم تشكّل هدفَ كل لاعب، إنها حقّاً الذروة».