أكد وزير الخارجية جبران باسيل "أننا أتينا الى القاهرة كي نتضامن مع السعودية ضد الاعتداء على البعثات الدبلوماسية في ايران، وذلك التزاما بالاتفاقات الدولية وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية وعلى هذا الاساس موقفنا كامل ومنسجم". ولفت باسيل في تصريح له بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي ينعقد قي القاهرة، الى أن "الموضوع تشعب بسبب الاشتباك الايراني والسعودي، ولبنان اخذ قرارا بالابتعاد عن هذه المشاكل واعتماد سياسة النأي بالنفس وهذا وما قمنا به من دون تعطيل التضامن العربي مع السعودية ونحن قمنا بإعطاء الاولوية لوحدتنا الداخلية التي تبقى الاهم". وشدد على "أننا نجحنا بالحفاظ على الوحدة، ولبنان امتنع عن التصويت على البيان الختامي الذي ربط "حزب الله" بالاعمال الارهابية وطلبنا ازالته". وكان لباسيل كلمة خلال الاجتماع الوزاري، أعرب فيها "عن تضامن  لبنان مع السعودية على الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية والقنصلية في ايران"، لافتاً إلى أن "الموقف الطبيعي للبنان هو التقيد بالشرائع الدولية وعلى رأسها شرعة حقوق الانسان وبالاتفاقات الدولية وفي صدارتها اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية". واعتبر باسيل ان "امراً كهذا اذا حصل من خارج ارادة السلطات المعنية وتم اتخاذ ما يلزم من قبلها، فإن لكل دولة معنية الحق بتخطي هذا الامر او عدمه بناء لاعتبارات كبرى سيادية خاصة بها تتعلق بمصلحتها الوطنية". وأوضح باسيل أن "لبنان يعمل انطلاقاً من سياسة حكومته ومن دوره الطبيعي المبدئي، على المساهمة في ارساء الحوار واعتماد الدبلوماسية بديلاً من العنف والتحريض المذهبي كوسيلة لحل الاشكالات، وذلك احقاقاً لمصلحة لبنان الوطنية في تجنيب مكوناته هكذا انقاسامات وفي تجنيب المنطقة هكذا افرازات". وشدد باسيل على ضرورة "قطع رأس الفتنة التي لن يستفيد منها سوى المتربصين بدولنا وشعوبنا والمتمثلة باسرائيل والارهاب الداعشي". ودعا الى التهدئة مع الحفاظ وبالاتفاقات الدولية وفي صدارتها اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، مؤكدا "خيارنا في انتهاج الاساليب السلمية في حل النزاعات التزاماً بالمادة الاولى من معاهدة الدفاع العربي المشترك".