أكد وزير السياحة ميشال فرعون ان "لا خيار آخر اليوم سوى تفعيل الحكومة لتأمين مصالح البلد والناس وإبعاد المواضيع الخلافية عنها، في ظل استمرار تعطيل الاستحقاق الرئاسي الذي أصبح مرتبطا بملفات اقليمية". واعتبر في حديث تلفزيوني ان "تفعيل الحكومة هو جزء أساسي من الاتفاق الذي تم عند تشكيلها ضمن صيغة استثنائية توافقية او بالصيغة التي يديرها رئيس الحكومة بشكل استثنائي، طالما هناك تعطيل للاستحقاق الرئاسي واستمرار الفراغ والشلل في المؤسسات". وسأل: "هل البديل عن تفعيل الحكومة استقالة الحكومة في هذه الظروف وخصوصا ان شللها لم يؤثر على تحريك الاستحقاق الرئاسي ووضع لبنان في المجهول؟ ما زلنا ضمن حقبة 2013-2014 التي كانت ترتكز على ثلاثة أسس أولها حماية لبنان من تداعيات الازمة الاقليمية من خلال الاتفاق السياسي على الامن واستقراره في لبنان والذي اتفق عليه مختلف الاطراف السياسيين في البلد اضافة الى الاطراف السياسيين الاقليميين والدوليين وادت الى نجاح الخطة الامنية، وثانيها تشكيل الحكومة الذي حد من مخاطر الفراغ الرئاسي وخصوصا خلال عملها لمنع المؤسسات من الانهيار وثالثها دعم الجيش اللبناني والحوار اللبناني المسيحي المذهبي حول انجاز الاستحقاق الرئاسي والذي لم يصل الى نتيجة، لان هناك فريقا يعطل هذا الاستحقاق". واعتبر ان "لبنان كان خلال العشرين وثلاثين سنة الماضية ارض صراع ورسائل ومواجهة، اما اليوم فهو ارض متنفس بعد ان تحولت كل المنطقة الى ساحة صراع, لذلك المطلوب ان نضاعف جهودنا من اجل تحصين لبنان وعدم تدهوره من خلال الاسراع في تأمين الاستحقاق الرئاسي واعتماد الاسس الموضوعية لتحييد لبنان على المدى المتوسط، فلبنان ملتزم الصراع العربي الاسرائيلي ودفع الثمن الاكبر ومن حقه ان يعمل للحياد من الصراع الاقليمي". وأشار إلى أن "الاستحقاق الرئاسي معطل واللعبة الديموقراطية مشلولة مما انعكس شللا على المؤسسات، رغم اننا نطالب بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية مع البطريرك الماروني والمؤسسات الدولية وصولا الى مجلس الامن، ومع ذلك فهذا الانتخاب ما زال معطلا". واعترف ان "مبادرة الحريري الاخيرة هي اليوم معطلة لان كل ما يحصل يؤكد نية التعطيل وعدم القبول بتسهيل الاستحقاق، ولان هناك دولة إقليمية كبيرة ترفض ذلك ولا تقبل بالتعاون، لكنها تعاونت على الامن وعدم استقالة الحكومة وهذه الدولة معروفة". واعتبر ان "البحث عن سلة وانجاز الاستحقاق الرئاسي ينهي هذه الحقبة ليدخلنا الى حقبة جديدة بتوافق داخلي خارجي".