يغيب الإعلامي طوني خليفة عن الشاشة المحليّة منذ ستّة أشهر. وتلك أطول فترة يغيب فيها عن البرمجة الأسبوعيّة اللبنانيّة، منذ أن أطلق برنامج «للنشر» على قناة «الجديد» العام 2008.  

قدّم خليفة آخر حلقات برنامج «1544» مطلع حزيران الماضي، وكان من المتوقّع أن يعود إلى شاشة «أم تي في» بعد شهر رمضان، لكنّه لم يجدّد عقده مع قناة المرّ، وقرّر العودة إلى «الجديد».

ويبدو أنّ مغادرة خليفة القناة متخلّياً عن برنامجه الأسبوعي «للنشر» بهدف خوض تجربة منافسة على شاشة أخرى، لم تفسد العلاقة بين الطرفين.  

يثير أسلوب طوني خليفة الجدل، ويعدّه البعض مستفزّاً، لكنّه يُعدّ رهاناً رابحاً لأيّ قناة يتعاقد معها، نظراً لضمانه نسب مشاهدة عالية، ولخبرته الممتدّة على سنوات طويلة في مجال المنوّعات. ومن هنا ربّما، جاء اختيار عنوان برنامجه المرتقب على «الجديد»، والذي سيحمل اسم «وحش الشاشة»، في إشارة مبطّنة وطريفة إلى قدرة خليفة على احتلال صدارة الـ «رايتنغ».  

في البرنامج المرتقب، يبتعد خليفة عن نمط البرامج الاجتماعيّة الحواريّة التي كان من أبرز وجوهها لسنوات، سواء في لبنان أو في مصر حيث قدّم برامج عدة ضمن الإطار ذاته على قناة «القاهرة والناس».

وسيعتمد البرنامج بشكل أساسي على رصد كلّ ما سيرد في البرامج التلفزيونية اللبنانية والعربية، حيث يتولى فريق الإعداد متابعة مواضيع الساعة وتسليط الضوء على الملفات الأكثر إثارةً للجدل، إضافة إلى عرض فقرات خاصة لا تخلو من المواقف الإنسانية، إلى جانب التطرّق لملفّات سياسيّة، ولكن «بنكهة خليفة الخاصة»، بحسب ما يفيد مصدر من فريق الإعداد.

  يتسابق فريق إعداد البرنامج مع الوقت حاليّاً، للخروج بصيغة نهائيّة مرضية، تكون جاهزة للعرض قريباً، ما يدفعهم للتخلّي عن بعض الفقرات، لمصلحة فقرات أخرى. علماً أنّ عامل ضيق الوقت دفع بخليفة إلى التنازل عن صيغة أكثر ضخامة من البرنامج، واعتماد النموذج الذي سيطلّ من خلاله عبر «الجديد».

على أن تكشف كلّ حلقة عن «وحش الشاشة» الذي كان حديث الرأي العام، واستحوذ على اهتمام إعلاميّ كبير، خلال الأسبوع.   يتولى إخراج «وحش الشاشة» فادي بريدي وهو المخرج الذي تعاون معه خليفة في المواسم الأخيرة من «للنشر»، على أن يعرض البرنامج مساء كلّ خميس على الهواء مباشرةً، بالرغم من أنّ خليفة كان يسعى لعرضه ليلة الجمعة. انسحاب خليفة من برمجة ليلة الإثنين يطوي صفحة تلفزيونيّة «حامية» شهدتها الشاشة المحليّة العام 2015، وتمثّلت بالمنافسة في الملعب ذاته بينه وبين جو معلوف وريما كركي.