استنكر النائب عاطف مجدلاني جريمة بلدة مضايا السورية، وقال في تصريح:"كنا نظن ان جرائم تجويع الشعوب وابادتها بواسطة منع الغذاء عنها قد انتهى منذ زمن طويل، وان ما شهدناه في لبنان خلال الحرب العالمية الاولى قد ولى الى غير رجعة، لكننا فوجئنا أخيرا بأن الجريمة - المأساة تتكرر على مرمى حجر منا، وبصمت فظيع يعكس الإنحطاط الأخلاقي الذي وصل اليه النظام السوري وحلفاؤه".
 
أضاف :"هذه الجريمة لم تمسنا كلبنانيين كما مست كل ضمائر الناس في العالم ممن شاهدوا بعض المشاهد المروعة من تجويع الأبرياء في مضايا فحسب، بل أن وجعنا كلبنانيين جاء مضاعفاً، وقد شعرنا بالخزي والعار اكثر من سوانا لأننا سبق واختبرنا ظلم النظام السوري في أرضنا ونعرف فظاعة الجرائم القادر على ارتكابها في حق الابرياء و لأننا شعرنا بأن الجريمة تمسنا بطريقة او بأخرى ما دام هناك فصيل لبناني مسلح يقاتل الى جانب النظام السوري، وهو بالتالي شريك مباشر او غير مباشر في الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في حق الشعب السوري، ومن ضمنها جريمة تجويع ابناء مضايا."
 
ولفت الى أن "العبارة التي خطها رجال النظام السوري وحلفاؤه على جدران مضايا والتي تقول لاهالي البلدة "الجوع أو الركوع"، تختصر اخلاقيات هذا النظام ومن يدعمه، وهي تحتم تحويل النظام السوري وشركاءه الى المحكمة الدولية الناظرة في الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية"، مؤكدة أن "جريمة مضايا هي جريمة موصوفة ضد الانسانية، وهي لا تؤذي الجسد فحسب، بل تقتل الكرامة الإنسانية، سواء لمن يتعرض للظلم والقتل، او لمن يرى هذه المشاهد الهمجية في هذا العصر".
 
وأكّد أن "جريمة مضايا يجب أن تشكّل نقطة تحول في هز ضمائر العالم، لإنقاذ سوريا وشعبها من الظلم والظالمين"، متمنياً أن "تؤدي المشاهد اللانسانية الى يقظة ضمير لمن باع ضميره لمصلحة الإنخراط في محاور لا تراعي مصالح لبنان وأهله".