عقد المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء وأعلن في بيان أن "الأحداث الإقليمية والتجاذبات السياسية المرتبطة بها تثبت ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية للمساهمة في تحصين لبنان وفي انتظام المؤسسات الدستورية".
 
وطالب البيان الكتل النيابية التي تقاطع عمليات الإنتخاب بوضع "حد لممارساتها السلبية والمشاركة في ملء الشغور الرئاسي على قاعدة ديمقراطية تتيح وجود أكثر من مرشح، وتنتهي باختيار من يحظى بأكبر عدد من أصوات النواب."
 
وحمّل ايران التي تراهن على نجاح تدخلها في عدد من الدول العربية، ومن خلال حليفها حزب الله، "مسؤولية الوقوف حجر عثرة لمنع حصول انتخاب رئيس للجمهورية الا طبقاً لأجندتها الإقليمية ووفقا لمصالحها".
 
هذا وندّد بمواقف كل من الأمين العام لـ"حزب الله" ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة اللذين يغامران بمصلحة لبنان العليا بـ"التهجم على دول صديقة في مقدمها المملكة العربية السعودية، بالتدخل في شؤونها الداخلية بالنسبة الى الاول وبالتهديد والوعيد بحق الرئيس سعد الحريري بالنسبة الى الثاني"، مؤكداً أنه "يجدر بالجميع التحلي بالحكمة والروية وعدم الإنجرار وراء المحاور الإقليمية للنأي بلبنان عن تداعيات الحروب في المنطقة".
 
كما جدّد البيان الدعوة الى "إلتزام بناء الدولة الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً ومؤسسات انطلاقاً من الدستور ومن اتفاق الطائف"، رافضاً "دعوات تغيير النظام والمؤتمر التأسيسي التي يطلقها "حزب الله" ويعمل لها مباشرة وغير مباشرة".
كما أكّد على وجوب تمسّك "اللبنانيين بالثوابت الوطنية للمحافظة على خصوصية لبنان التي تتجلى بالعيش الواحد، وبالمناصفة وباستكمال تطبيق اتفاق الطائف وبتحييد الوطن عن المحاور الخارجية وصراعاتها".
 
وختم :"ننتظر بفارغ الصبر البدء بترحيل النفايات التي تنعكس سلباً على الصحة العامة وعلى البيئة"، متسائلاً: "لماذا لا يتم الأخذ بالحلول التي تم اعتمادها في عدة مناطق لبنانية كصيدا وجبيل وزحله، إذا كانت ثمة صعوبة للإقتداء بالدول المتقدمة التي حولت نفاياتها الى مصدر ثروة؟"، مذكراً بأهمية "اعتماد اللامركزية الإدارية التي تسهم في إيجاد الحلول لمعظم المشكلات التي نشكو منها ومن بينها مشكلة النفايات".