تَوقّفَ الحديث في الأوساط السياسية عن الاستحقاق الرئاسي الذي «بات في الثلّاجة»، كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ايام، لينصبّ الاهتمام على الحوار بشقّيه الوطني العام والحوار بين «المستقبل» و«الحزب»، الى درجة انّ بري وصفَ الحوار الاخير امام زوّاره امس بأنّه «الحوار الأهمّ»، لِما يَكتسب من أهمية على مستوى إبقاء لبنان في منأى عمّا يدور من فِتن مذهبية وطائفية حوله، وهي فِتن نرفضها بشدّة جملةً وتفصيلاً.   وأكّد بري أنّه سيركّز اهتمامه على هذا الحوار الى جانب اهتمامه بالحوار الآخر، لأنّ البلاد تحتاج الى تضافر جهود الجميع لإبعادها عن تداعيات كل ما يجري في المنطقة وانعكاساته.
وإذ أبدى بري ارتياحه الى التحضيرات الجارية للجولة المقبلة من الحوار بين «الحزب» و«المستقبل»، قالت مصادر معنية به لـ«الجمهورية»: «إنّ هذه الجولة الحوارية تكتسب أهمية كبيرة بعد كل ما جرى من تصعيد سياسي متبادل بين طرفي هذا الحوار خصوصاً، وبين الافرقاء السياسيين عموماً».   وأكدت «أنّ الجهود ستنصَبّ على تفعيل هذا الحوار، بما يَجعله أكثر إنتاجيةً على مستوى معالجة القضايا الواردة في جدول أعماله، الى جانب الحوار الوطني الذي سيهتمّ بتفعيل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها الحكومة ومجلس النواب، في انتظار انفتاح كوّة جديدة في جدار الأزمة الرئاسية المسدود».