يقول مصدر في 8 آذار ان 14 اذار سلّمت بأن مرشح رئاسة الجمهورية الذي سيتم انتخابه هو بمستوى الوزير سليمان فرنجية، وبعدما سلمت 14 اذار بذلك، يقول المصدر لم تعد تقبل 8 آذار الا بسقف من الوزير سليمان فرنجية واعلى وليس ادنى بمعنى انها لن تقبل بمرشح وفاقي، والمرشح الوحيد الذي تقبل به بعد انتهاء تسوية الحريري - فرنجية، ووقوف حزب الله في وجهها، ووقوف العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في وجهها لن تقبل 8 اذار الا بالعماد ميشال عون وان توافق عليه 14 اذار ليأتي رئيسا للجمهورية. والعماد ميشال عون مخوّل من 8 اذار ومن حزب الله مفاوضة القوى السياسية على طريقة الحكم في المرحلة القادمة.
ويقول المصدر ان تسوية سليمان فرنجية - سعد الحريري انتهت وليس كما يقولون انها في الثلاجة، بل بالنسبة لنا انتهت ولن نقبل بالثنائية التي تم الاتفاق عليها ان يكون الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة لان سعد الحريري سيكون بيده كل السلطات كرئيس للحكومة في ظل الطائف.
اما مع العماد ميشال عون وفي ظل شعبيته المسيحية وعدد النواب الذي يستطيع استقطابهم ويشكلون شبه أكثرية، وبعد حصول انتخابات نيابية على قاعدة النسبية فان العماد عون كرئيس للجمهورية قادر على الحكم في ظل الطائف، ولكن وفق أسلوب جديد غير الأسلوب الذي اتفق عليه الوزير سليمان فرنجية والرئيس سعد الحريري. فالعماد ميشال عون ليس على علاقة مع السعودية كما قال الوزير سليمان فرنجية ان علاقة آل فرنجية وعبد العزيز آل سعود علاقة قديمة وصورة جده الرئيس سليمان فرنجية ما زالت في الصالون مع الملك فيصل، كذلك فان العماد ميشال عون ليس على علاقة تسمح للرئيس سعد الحريري بأن يكون رئيسا للحكومة، بل ان العماد ميشال عون سيأتي برئيس حكومة آخر، او يكون الرئيس سعد الحريري مكبّل اليدين في ظل حكم العماد ميشال عون. ولذلك يذهب المصدر في 8 اذار ليقول: ارادت 14 اذار ان تنصب فخاً لنا عبر ترشيح الوزير سليمان فرنجية، لكنها وقعت هي في الفخ، وسلمت بمرشح من 8 آذار. وبعد الوزير سليمان فرنجية لم يعد لدينا الا مرشح واحد هو العماد ميشال عون، وان الأيام هي امام الوزير سليمان فرنجية ليصبح رئيسا لاحقا، اذا كانت الظروف لصالحه، اما الان فلم نعد نقبل كحركة 8 آذار الا بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وما يجري التكلم فيه عن إحياء التسوية التي تمت بين الوزير سليمان فرنجية والرئيس سعد الحريري وكلام الوزير سليمان فرنجية ان الكيمياء كانت كبيرة وأصبحت كبيرة بينه وبين الرئيس سعد الحريري هو كلام مرفوض خاصة في ظل الخلاف الحاصل بين الرئيس سعد الحريري وسماحة السيد حسن نصرالله حول الموقف من إعدام الشيخ النمر النمر.
وفي ظل الصراع بين حزب الله والسعودية وما يقوم به الرئيس سعد الحريري من دفاع عن السعودية ورد على السيد حسن نصرالله، فان الرئيس سعد الحريري لن يأتي رئيسا للحكومة، بل الأكثرية ستكون مع العماد ميشال عون، وسيتم ترشيح على الأرجح الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، خاصة بعد انتخاب بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ويكون باستطاعته جذب 65 نائباً هم مجموعة 8 اذار والنواب الذين سينقلبون ويمشون في مسار العماد ميشال عون بعد ان يصبح رئيسا للجمهورية.
ومن هنا، لم يعد الكلام جائزاً عن ان تسوية الرئيس سعد الحريري مع الوزير سليمان فرنجية هي في الثلاجة بل هي انتهت نهائياً وتبلغت الأطراف وحتى الرئيس نبيه بري قال منذ 10 أيام ان التسوية انتهت ولم يعد امامنا الا العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. كذلك الأمير طلال أرسلان بات يعرف تماما الجو السوري الذي يريد العماد ميشال عون رغم الصداقة الكبرى بين الرئيس بشار الأسد والوزير سليمان فرنجية. لكنهم يفضلون في هذه المرحلة العماد ميشال عون، نظرا لصلابته في وجه السعودية، وفي وجه الرئيس سعد الحريري الذي لا يستطيع ان يحكم كما يريد عندما يكون العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
ويقول المصدر في 8 اذار ان العماد ميشال عون مع المسيحيين الذين يؤيدونه والشيعة وقسم من الدروز وقسم من السنّة، فانه يمثل 60 في المئة من الشعب اللبناني، ويكون متفوّقا على رئيس الحكومة، التي اهتزت علاقته مع حلفائه المسيحيين، حيث ان الرئيس سعد الحريري اصبح هنالك صدمة لدى الدكتور سمير جعجع منه، لانه رشح الوزير سليمان فرنجية دون ان يسأله، كما ان الرئيس امين الجميل اصابته النقزة عندما رشح الرئيس سعد الحريري الوزير سليمان فرنجية ولم يسأل عنه، وبالتالي بعد استهلاك مرحلة الوزير سليمان فرنجية وموقف التسوية التي انعقدت بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية فلم يعد الا العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، والحديث عن مرشح وفاقي غير وارد كلياً عند 8 اذار وعند حزب الله بالتحديد.


والحل إما لا رئاسة جمهورية، واما العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وليس من حل وسط. ذلك ان 14 آذار لم يعد عندها عذر من رفض العماد ميشال عون بعدما وافقت على الوزير سليمان فرنجية من 8 اذار والعماد ميشال عون هو من 8 اذار ومؤيد من حزب الله ومن الرئيس بشار الأسد مثل الوزير سليمان فرنجية، لا بل مؤيد من حزب الله اكثر، وبالتالي لن يتخلى حزب الله عن العماد ميشال عون مرشحا للرئاسة والا سيشهد لبنان خرابا رئاسيا طويلا لحين قبول 14 اذار للعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وينهي المصدر في 8 اذار كلامه بأن حركة المنطقة هي لصالحنا، وان ما يحصل في سوريا قد قلب الموازين وأصبحت 8 اذار في لبنان اقوى من الأول، نتيجة تحسن وضع نظام الرئيس بشار الأسد عسكريا وميدانيا، ونتيجة تراجع الوضع السعودي التركي القطري في سوريا، وبالتالي، ستجد 14 اذار نفسها مفككة وقد يؤيد الدكتور سمير جعجع العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وليس بعيدا ان يؤيده الوزير وليد جنبلاط لانهاء المشكلة في البلاد، ويلعب هذا الدور الرئيس نبيه بري مع الوزير وليد جنبلاط لاقناعه بالعماد ميشال عون مع مراعاة الوزير وليد جنبلاط بشأن قانون الانتخابات على أساس تحديد المناطق كي لا تؤثر النسبية على نتيجة الانتخابات في الشوف وعاليه. وعندها يمشي الوزير وليد جنبلاط بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وتصبح الأكثرية كلها تؤيد العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ولو وضع تيار المستقبل فيتو على العماد ميشال عون، فان تيار المستقبل سيكون معزولاً مسيحيا ودرزيا وشيعيا، وقسم من السنّة. وبالتالي، الأيام ستثبت لـ 14 آذار انهم اضاعوا وقتاً طويلا في عدم تأييد العماد ميشال عون الى ان وصلوا في النتيجة الى تأييده رئيسا للجمهورية.

 

ـ حوار المستقبل ـ حزب الله الاثنين ـ

نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه، انه سمع كلاماً ايجابياً من وزير الداخلية نهاد المشنوق بحضور جلسة الحوار مع حزب الله الاثنين، وان الرئيس بري يتوقع عقد الجلسة مساء الاثنين في عين التينة وسيسبق الحوار الثنائي جلسة للحوار الوطني صباحا.
واشار الرئيس بري امام زواره «ان الحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل هو أهم حوار أنجزه في حياته» وهو حريص على استمراره والامور ماشية.
وقال بري امام ز واره: يجب علينا العمل بكل قوة ضد الفتنة وبكل الوسائل واذا كانت هناك اجواء فتنة في الخارج فالاحرى بنا داخليا تحصين انفسنا ضدها.
وفي موضوع الانتخابات البلدية اشار بري امام زواره «انه لمس جدية من قبل الوزير المشنوق لاجرائها في ايار، ولا مانع عندي من اجرائها اذا كانت الظروف تسمح بذلك».
وقالت اوساط قريبة من حزب الله انه بات محسوما ان جلسة الحوار المقررة يوم الاثنين المقبل بين حزب الله وتيار المستقبل ستعقد في موعدها المحدد. واشارت الى الدور المحوري الذي لعبه ويلعبه الرئيس نبيه بري في تهدئة الاوضاع الداخلية وعدم انعكاس التوترات الاقليمية على الوضع اللبناني. واوضحت ان جلسة الحوار ستبحث بكل الموضوعات التي استجدت في الاسبوعين الماضيين من التصعيد الاقليمي وكيفية عدم انعكاس هذا الوضع لبنانيا كما سيتم البحث في المواقف التصعيدية التي صدرت مؤخراً من جانب الاطراف اللبنانية خاصة من الطرفين المعنيين.