رأى النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق": ان ما قاله رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنائب نواف الموسوي تجاوز كل الحدود وكل قواعد التخاطب، وما قيل لا يفيد منطق الحوار ولا منطق التواصل بين مجموعتين سياسيتين، لذلك نحن الآن في مرحلة نقاش داخلي وفي مرحلة إعادة تقييم".

اضاف: "نحن نعلم تماما أن حزب الله يريد القضاء على الحوار وعلى مؤسسات الدولة، وأنه ينفذ أجندة إيرانية تستطيع أن تستفيد من أي تراجع في منطق الدولة، كلما تراجعت الدولة إحتل مكانها وفرض سيطرته مكانها"، مؤكدا "أن الحوار لا يمكن أن يكون من طرف واحد والطرف الآخر يعمل على القضاء على فرص الحوار، لذلك نحن الآن في مرحلة نقاش حقيقي وجاد لبحث فوائد إستمراره وسنتخذ القرار المناسب قبل جلسة الحوار". 

وقال :"أن أجندة حزب الله إيرانية وهو حزب لبناني، وكان عنوان التعاطي مع الملفات اللبنانية من منطلق التعطيل لأنه يخدم الأجندة الإيرانية"، معتبرا "هذا الإرتباط يصيب البلد بأضرار فادحة ويصيب اللبنانيين أيضا بهذه الأضرار".

واشار حوري الى "إن لبنان عضو في جامعة الدول العربية، والحكومة قدمت بيانها الوزاري ونالت الثقة على أساسه، وهو يتحدث عن إلتزامات لبنان العربية وضمن الجامعة العربية، إن المطروح هو خلاف بين دولة عربية أساسية ومركزية هي السعودية ودولة أخرى من خارج العالم العربي، إن المنطق يفرض على لبنان أن يمارس عروبته في إجتماع جامعة الدول العربية لا سيما بعد تعرض سفارة المملكة وقنصليتها لأعمال تخريبية، لذا لا إمكانية لوزير الخارجية أن يقدم أطروحات جديدة خصوصا أن المملكة وقفت إلى جانب لبنان في جميع الظروف. إن موقف وزير الخارجية يجب أن ينطلق من نقطتين أساسيتين هما : لبنان دولة عربية ضمن جامعة الدول العربية، ولبنان يجب أن يقف وقفة وفاء وضمير مع السعودية". 

واكد حوري أن "من يقرر موقف لبنان في مؤتمر القاهرة هو الحكومة اللبنانية من خلال رئيسها وبالتشاور مع وزير الخارجية قبل ذهابه إلى إجتماعات وزراء الخارجية العرب ولا يمكن لوزير الخارجية أن يخترع موقفا خاص به أو موقفا يعبر عن فريقه السياسي". 

سئل: أين أصبح ترشيح النائب سليمان فرنجية 

أجاب:"لم تعد القضية هي قضية إسم، هناك توجه واضح بتعمد التعطيل، تعطيل المؤسسات الدستورية ومنع الإنتخاب أيا كان الإسم حتى لو كان من قلب فريقهم السياسي، هذا مطلب إيراني وهي مربكة على مستوى المنطقة وتحاول لملمة بعض الأوراق وتعتبر أن إحتجاز ورقة إنتخاب الرئيس في لبنان يساعدها في مفاوضاتها". 

وعن إحتمال زيارة العماد ميشال عون إلى معراب أكد حوري: أن "من حق كل القوى السياسية أن تتواصل مع بعضها والدكتور سمير جعجع زار الرابية وربما العماد عون سوف يرد له الزيارة، إن التواصل مطلوب سواء بين الفريق الواحد أو بين الأفرقاء السياسيين"، مستبعدا أن يؤيد جعجع الجنرال في ترشيحه"، مطالبا الجنرال "بموقف وطني واضح وبالنزول إلى مجلس النواب لإنتخاب رئيس والتعبير في صندوق الإقتراع، واليوم هي الجلسة 34 وهذا رقم قياسي ربما يصلح دخوله في موسوعات الأرقام القياسية وهو معيب بحقنا كلبنانيين ومعيب بحق من يعطل الإنتخاب". 

وعن المأساة التي تشهدها مضايا السورية والمعاناة التي يعيشها الأهالي بفعل الحصار المفروض عليها قال حوري: "جريمة كبرى ترتكب بحق الإنسانية وبحق هؤلاء الأبرياء، للأسف ترتكب على أيدي لبنانيين وعلى أيدي حزب الله بالتعاون مع حلفاء لهم في الداخل السوري، إن حزب الله مطالب اليوم بالعودة فورا عن هذه الجريمة، مطالب بوقفة ضمير"، مذكرا "بما قاله حزب الله عندما ذهب إلى سوريا بأنه ذهب للدفاع عن مسلمات معينة لكن هذه المسلمات لا يمكن أن تقبل بذبح الشعب السوري، فهي جريمة كبرى سيسجلها التاريخ في سجل أسود ولا بد للحق من أن ينتصر".