أكدت وزارة الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية في بيان أن "الجزائر تتابع بانشغال كبير تصاعد حدة التوتر بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، وتعرب عن بالغ أسفها لتدهور العلاقات المعقدة بين البلدين الشقيقين لتتحول الى أزمة مفتوحة".

ودعت الجزائر بإلحاح القيادات السياسية في البلدين إلى التعقل وضبط النفس لتفادي تدهور الوضع الذي قد تكون عواقبه وخيمة وخطيرة على الصعيدين الثنائي والإقليمي في سياق جيوسياسي وأمني حساس للغاية.

كما دعت البلدين بصفتهما عضوين في منظمة التعاون الإسلامي الى وضع التزامهما في خدمة القيم الخالدة والتعاليم الموحدة لديننا الإسلامي الحنيف، لا سيما قدسية النفس البشرية ونبذ الإقتتال بين الإخوة والأشقاء، بعيدا عن الإنشقاقات والخلافات مهما كانت طبيعتها.

وأكدت الجزائر من جهة أخرى، ضرورة الإحترام الصارم للمبادىء التي تحكم العلاقات بين الدول، لا سيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول وحماية التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية في كل مكان وتحت أي ظرف. وتعرب عن أملها الصادق في أن يتم احتواء الأزمة الراهنة بشكل عاجل وأن يتمكن البلدان الشقيقان عن طريق الحوار والتفاوض من القضاء على كل عوامل التوتر في علاقتهما الثنائية بما يخدم مصلحة شعبيهما وكذلك السلم والأمن الدوليين.