تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية موضوعا عن "التجربة النووية لكوريا الشمالية" لجوليان بورغر محرر الشؤون الدولية في الجريدة.

  الموضوع الذي جاء بعنوان "إدعاء كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية يثير الشكوك بينما يبحث العلماء عن دليل" يشير إلى أن الادلة الحالية ترجح أن حجم الانفجار الأخير مشابه للانفجارات التى نتجت عن تجارب نووية سابقة لكوريا الشمالية.

  وقال بورغر إن الادعاءات التى أطلقتها بيونغ يانغ بأنها أجرت تجربة على قنبلة هيدروجينية وهي نوع أكثر دمارا من القنابل النووية العادية قد قوبلت بتشكك دولي واسع من قبل الخبراء وهو مايبدو أنه سيبقى كذلك لفترة.  

وأضاف أن العلماء سينتظرون حتى تحمل الرياح أجزاء من الغبار عبر الحدود الكورية ليحصلوا عليها ويقوموا بتحليلها في المعامل.  

ونقل بورغر عن لاسينا زيربو ،مدير اللجنة الدولة التى تتولى الرقابة على التجارب النووية قوله إنه في حال وجود هذه الجزيئات فعلا فإنه من الممكن أن تتبعها اجهزة الرصد الموجودة في اليابان وروسيا ودول اخرى في الاقليم وذلك خلال يومين او ثلاثة.

  ولفت زيربو إنه من الممكن أيضا ان تقوم الطائرات الأميركية من الحصول على عينات من الهواء فوق منطقة التفجير في وقت أسرع كما حدث عقب التجارب النووية لكوريا الشمالية عامي 2009 و2013.

  كما أوضح أن التحاليل المعملية ستحسم الأمر ،حيث أنه إذا ماكانت بيونغ يانغ قد نجحت بالفعل في اختبار قنبلة هيدروجينية فإن ذلك سيمثل قفزة تكنولوجية هائلة.، وأن الفروق هائلة بين القنبلة الهيدروجينية والقنبلة النووية المعتادة والتى

يتم الانفجار فيها على مرحلة واحدة وهي مرحلة الانشطار النووي بينما يتم التفجير في القنبلة الهيدروجينية على مرحلتين الاولى مرحلة الانشطار النووي ويليها مرحلة الاندماج النووي مايؤدي لانطلاق طاقة أقوى ألف مرة من الطاقة الناتجة عن القنبلة النووية المعتادة.