أعادت إطلالة الطفلة السوريّة غنى أبو حمدان، في الحلقة الأولى من The Voice الذي بدأ عرضه مساء السبت على شاشة الـ mtv، الى الأذهان صورة طفلة لبنانيّة وقفت في منتصف الثمانينات من القرن الماضي لتغنّي "اعطونا الطفولة"، في ظلّ حربٍ لبنانيّة دفع كثيرون أثماناً باهظة لها، وخصوصاً الأطفال.

فماذا تقول صاحبة الأغنية ريمي بندلي اليوم عن غنى وعن هذه الأغنية التي تحوّلت الى نشيدٍ للطفولة المجروحة؟     وبصوت فيه بقايا من حزن الحرب التي سلبت منها طفولة بريئة، أشارت الفنانة ريمي بندلي الى أنّ الأغنية أعادت الى ذاكرتها أحداثاً أليمة لا تزال تهدّد الوطن العربي حتى اليوم وتسرق من الشوارع ضحكات الطفولة.  

وفي حوار لموقعنا، قالت بندلي: "احزن كثيراً لأنّنا لا نزال نؤدّي هذه الأغنية الى يومنا هذا، ما يشير الى أنّ زمن الحرب والظلم والقهر لا يزال واقفاً على أبوابنا"، مضيفةً أنّ شيئاً لم يتغيّر منذ حروب القرن الماضي، وأسفت أن يكون الفنّ في دولنا غير قادر أن يوصل رسالة الفرح والسلام ويحقّقها كما في عدد من الدول الأخرى.     أمّا عن أداء غنى فأكّدت أنّها أحبّت جرأتها وطريقة غنائها أمام اللجنة، معتبرةً أنّ تجربتها تختلف كلياً عن تجربة الأخيرة، وعلّقت: "غنّيت الأغنية آنذاك لوطني وعائلتي ولم أغنّها لسنوات طويلة لكنني لا أنكر بأنها تؤثّر بي كثيراً خصوصاً أنّها تبرهن بأنّنا لا نزال في المأساة والمعاناة نفسها ولكن بظروف مختلفة".  

    وختمت بندلي متوجهة الى الجمهور العربي: "أنا شخص متفائل وأدعو الجميع الى التحلّي بنوع من التفاؤل على الرغم من كل الصعوبات التي نمرّ بها، لأنّني واثقة بأنّ يوماً سيأتي وتتغيّر الأحوال ونعيش بسلام"، وتمنّت أن يتسنّى للأطفال اليوم أن يعيشوا الطفولة الجميلة بعيداً عن مخاوف الحروب والدمار.

MTV