حثت فرنسا كلا من السعودية وإيران، الاثنين 4  كانون الثاني، على الحد من التوترات بعد أن قطعت الرياض العلاقات مع طهران في تصعيد لخلاف بين البلدين.
  وقال ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: "نحن بحاجة إلى اليقظة لما يحدث بين السعودية وإيران.. تدعو فرنسا الجانبين إلى الحد من التوترات".  

وأضاف أن تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، مشيرا إلى أن وزير الخارجية لوران فابيوس ذكر بالرغبة في وقف التصعيد بين الدولتين.

هذا وأشار المتحدث باسم الحكومة أن فرنسا مستعدة للتوسط بين الطرفين لتسوية هذه الأزمة الدبلوماسية. كما أعاد إلى الأذهان أن باريس ينتظر زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي سيجري محادثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، وهي زيارة كانت مقررة أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، لكن روحاني ألغاها آنذاك (شأنها شأن زيارته إلى وإيطاليا) بسبب هجمات باريس في 13 من تشرين الثاني.  

وفي تعليقه على إعدام الرياض رجل الديني المعارض الشيخ نمر النمر والذي نجمت عنه الأزمة الأخيرة بين السعودية وإيران، أشار لو فول إلى أن فرنسا التي تربطها بالمملكة علاقات شراكة، تدين بحزم ممارسة أحكام الإعدام، قائلا: " قمنا بإدانة هذه الإعدامات، ويبقى الموقف الفرنسي ثابتا وهو أننا ضد حكم الإعدام بغض النظر عن الدول والظروف التي يتم تنفيذه فيه".

  وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران الأحد 3 كانون الثاني بعد اقتحام محتجين سفارتها في طهران ومقر قنصليتها في مشهد، احتجاجا على إعدام الشيخ النمر.