وضع عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا "علامات استفهام كثيرة حول اعدام الشيخ نمر باقر النمر"، وسأل: "لماذا اختارت السعودية هذا الوقت بالتحديد لتنفذ عملية الاعدام".
وأشار إلى أن "النمر كان يدعو إلى الوحدة والوقوف ضد الظلم"، متسائلاً: "هل هذه الدعوة أصبحت جريمة؟."
 
وفي حديث تلفزيوني، أكّد نقولا أن "الشيخ النمر أعدم لأسباب سياسية"، لافتاً الى أن "ردة الفعل الاميركية الخجولة تدفعنا إلى التساؤل عما يحضر لهذه المنطقة"، معتبراً أننا "لا نزال نعيش الفوضى الخلاقة في المنطقة والأمور ذاهبة إلى تغيرات سياسية داخل كل بلد فيها، وقد يكون ما حصل في السعودية بداية لتغيرات سياسية معينة في دول الخليج".
 
على صعيد آخر وفي الحديث عن الشأن الداخلي، شدد على أن "من يترشح لرئاسة الجمهورية عليه أن يترشح جدياً وبشكل رسمي"، مشيراً الى أنه "اذا حصل شخصان على أعلى نسبة بالاقتراع يذهبان إلى الدورة الثانية".
 وقال: "كل دولة كانت تفصِّل رئيس الجمهورية على قياسها وليس على قياس لبنان، لكن في المقابل نحن نريد رئيسا يكون من انتاج لبناني فقط".
 
واعتبر أن "أي مبادرة رئاسية غير مبنية على أسس متينة لا تعتبر مبادرة أساسية"، لافتا إلى ان "حزب الله لديه حساباته وتطلعاته ولهذا السبب فشلت المبادرة الرئاسية لديه، وحزب الله يكن احتراماً كبيراً لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وكذلك الأمر فإن التيار الوطني الحر يبادل شخص فرنجية هذا الاحترام". وقال: "نحن لا زلنا عند موقفنا اننا نريد الرئيس القوي للبنان".
 
وعلى صعيد القمامة التي بدأ ملفها يتفاعل، رأى نقولا ان "الدولة قادرة على حل هذه الازمة إذا أرادت ذلك، إلا ان هناك فريقاَ لا يريد الحل لأن النفايات كمادة البترول بالنسبة له"، معتبرا أن "القوانين الموجودة تمنع البلديات من القيام بأي مشروع فردي لايجاد مخرج للازمة".
 
وحيال الشؤون التنموية للمناطق، تحدث نقولا عن موضوع جسر جل الديب، فأكّد أن "أول خطأ في هذه المشكلة كان سوء التعاون بين البلدية ومجلس الإنماء والإعمار، وتم تفكيكه لأنه يشكل خطرا للسلامة االعامة"، لافتاً الى أنه "عند التفكيك كان على البلدية الذهاب إلى مجلس الإنماء والإعمار للوصول إلى حل لا يؤذي البلدة ويسهل عمل المجلس".
 
وإذ لفت إلى أن "رئيس الحكومة تمام سلام يريد توقيع 8 نواب من المتن الشمالي ليتنازلوا عن الجسر الثاني، لبدء العمل بتنفيذ جسر واحد يشكل مدخلاً الى المتن من جل الديب"، أكد أنه "لن يوقع على شيء يضر أهل المنطقة".

ورأى "أن هذا الجسر ليس فقط لجل الديب والمتن الشمالي بل للبنان كله، وأهل المتن الشمالي قاموا بالعديد من المظاهرات والتيار الوطني الحر هو من تبنى هذه المطالب"، محذراً من جهة أخرى من "مغبة إهمال الطريق البحري في منطقة ضبيه المهدد بالانهيار بين لحظة وأخرى بسبب ارتفاع الأمواج".

وحمّل "المسؤولية للذين يعطلون الأعمال، الأمر الذي سيضطره الى تسميتهم في مؤتمر صحفي في الايام القليلة المقبلة"، مؤكداً أنه "لا يمكن السكوت بعد الآن عن الاهمال الانمائي التي تتعرض له مناطقنا"