رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان النظام السعودي يخلط بين الإرهابيين التكفيريين الذين أعدمهم والذين هم نتاج مدرسته الفكرية، وبين العلامة الشيخ النمر والفتية الثلاثة، فالإرهابيون أجرموا وقتلوا لأنهم خريجوا المدرسة التكفيرية الوهابية، أما الشيخ النمر والفتية فما كان موقفهم إلا موقف الداعي إلى احترام حقوق الإنسان، معتبرا ان المهزلة في أن من يرأس المجلس العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في هذه المرحلة هو النظام السعودي، "فأي فضيحة أكبر من هذه الفضيحة أن من يتولى على مستوى الأمم المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان هو نظام استبدادي تكفيري مجرم"؟   في اطار آخر، قال الموسوي:"إننا في لبنان قد بذلنا دماء غالية من أجل الحفاظ على بلدنا بعيدا عن سياسات الإجرام السعودي وعن هذه الجرائم التكفيرية التي ترتكبها مجموعات تدين بالولاء للنظام السعودي، ولبنان اليوم يتمتع بقدر من الاستقرار والسلام بفعل تضحيات شهداء المقاومة، فنحن في حزب الله لطالما كنا حريصين على إبعاد لبنان عن المجزرة التي يرتكبها النظام السعودي بحق المنطقة" ، مؤكّدا الاصرار على أن يكون لبنان بعيدا عن آلة التوحش السعودي، ليبقى اللبنانيون بعيدين عن ذلك المسلخ الدموي.   و في السياق، اشار الى " إن إرادتنا السياسية في حزب الله وفي فريقنا السياسي هي إرادة مستقلة تخولنا القدرة على عقد تفاهمات سياسية بحيث لا يبقى لبنان مرتبطا بأزمته بالأزمات التي تحصل في المنطقة، ولدينا القدرة الكاملة أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، على إنجاز تفاهم شامل للأزمة اللبنانية يقدم الإجابات على المعضلات القائمة جميعا بدءا من شغور سدة رئاسة الجمهورية إلى تفعيل العمل الحكومي إلى الاتفاق على حكومة جديدة، وعلى قانون انتخابي جديد، وعلى رؤية ومقاربة جديدتين تمكنان اللبنانيين من تنظيم شؤونهم بمعزل عن حالات اللااستقرار التي تصيب المنطقة".