عَقد الرئيس أمين الجميّل الذي شارَك ووزيرَ العمل سجعان قزّي في قدّاس بكركي، خلوةً مع البرطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حضَر السفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا جانباً منها.   وعبّر الجميّل لـ«الجمهورية» عن قلقه وقلق الراعي «من حجمِ الأزمة ومخاطرها على مستقبل البلد، خصوصاً أنّ هناك من يَرهن انتخاب الرئيس بحجّة التطوّرات الإقليمية والأحداث الجارية في اليمن وسوريا وما بين السعودية وإيران وغيرها من دول العالم.   وهم يَعتبرون أنّها هي ما يَعوق انتخاب اللبنانيين الرئيس العتيد للجمهورية، فيما المطلوب أن نستخلص العبَر ممّا يَحصل في هذه الدوَل التي تَسيل فيها الدماء، عدا عن المخاطر الناجمة عن إزالة الحدود في ما بينها، واعتبارها دافعاً قويّاً يقودنا إلى انتخاب الرئيس».    وقال الجميّل: «ما يَجري من حولنا يشكّل تحذيراً قوياً لكلّ منّا للعمل لكي تنتظم المؤسسات وتكتملَ بانتخاب الرئيس لتعود الى دورها وتستقر البلاد، فنستغني عن مسلسل الأزمات التي تعصف بنا ونعمل لقانون انتخاب عصري وحديث يؤدّي الى انتخاب مجلس نيابي جديد، ونشكّل حكومة جديدة تمثّل الفسيفساء اللبنانية بأبهى مظاهرها، فنؤمّن المناعة التي تحتاجها البلاد لتجاوُز عواصف المنطقة ومنعِ انهيار البلد مثلما انهارَت دوَل وأنظمة في بلدان مجاورة».   وسأل الجميّل: أما آنَ لنا أن نعيَ مخاطر ما يجري حولنا لحماية لبنان قبل خراب البصرة؟ وإذا وقعَ المحظور، ماذا سيكون حكمُ الناس علينا إذا سألونا عن الفشَل في بناء البلد الذي نريده جميعاً؟ أما آنَ لنا أن نعيَ أنّ المصالح الاستراتيجية الرئيس. وإذا لم نتّفق على الرئيس الذي يُرضي جميعَ اللبنانيين، ونحن نعرف أنّ ذلك مستحيل، فلتكُن عملية انتخابية ديموقراطية تشهَد على تنافسِ المرشّحين ونهنّئ من يفوز رحمةً بالبشَر والحجر».