وقفت طفلة لبنانيّة منذ حوالى ٣١ عاماً لتنشد، من قلب الآلام الناتجة عن الحرب اللبنانيّة التي قسّمت المناطق وشرّدت عائلات ويتّمت أطفالاً، "اعطونا الطفولة، اعطونا السلام". كان عمر الفتاة حينها ٤ سنوات، واسمها ريمي بندلي.


في الأمس، اختتمت الحلقة الأولى من برنامج The Voice Kids الذي بدأ عرضه على شاشة الـ mtv بمشهدٍ شبيه. وقفت الطفلة السورية غنى أبو حمدان على المسرح آتيةً من سوريا، من قلب الآلام التي قسّمت المناطق وشرّدت عائلات ويتّمت أطفالاً، لتنشد الأغنية نفسها، قبل أن تتوقف من أجل بكاء انعجنت فيه دموع الفرح باستدارة أعضاء اللجنة بدموع الحزن المتراكم في طفولتها الجريحة.
قالت الطفلة: "أنا إسمي غنى وعندي شي بدّي قولو اسمعوني". كَأَنَّ الطفلة التي بدت واعية الى أنّ الحرب سرقت طفولتها وحرمتها من أن تعيش ما عاشته شقيقتاها فكبرت، قبل أوانها، وسط أصوات الراجمات، أرادت أن توجّه رسالة لا أن تغنّي فقط للحبّ والحبيب، كما فعل أقرانها في البرنامج. فهي آتية من بلدٍ جريح، متألم، حلّ فيه صوت القذائف مكان أصوات ضحكات الأطفال في الساحات ومدن الملاهي...


ونحن سمعنا ما قالته غنى، ولعلّ من بيننا من بكى معها، وسنسمع ما يقوله الأطفال في The Voice Kids لأنّ فيه ما يُغني عن سمع بعض الكبار، كلاماً وحتى غناءً...