لوح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، بـ"المقاومة" ضد تركيا إذا رفضت سحب قوات لها تتمركز قرب مدينة الموصل، متهما أنقرة بـ"الالتفاف" على مطلب سحب القوات بإعادة نشرها في مناطق أخرى، داعيا الحكومة التركية إلى التحلي بـ"الحكمة والعقلانية".
وقال الجعفري في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، إن "العراق يرفض الحرب لكن إذا أصر الطرف المقابل فالخيار مفتوح"، لافتا إلى أن "العراق متمسك بالطرق السلمية وليس لدينا نية أن نمضي في طريق التصعيد، لكن إذا أصر الطرف المقابل فالخيار مفتوح، والمقاومة مشروعة عندما تنتهك سيادتك".
وأضاف الجعفري، "حتى الآن لا يوجد تجاوب من تركيا للمطلب العراقي بسحب القوات بل هناك التفاف بالقول إنهم سيعيدون انتشار القوات"، مستفهما "ما الذي يعنيه نقل القوات من مكان بالعراق إلى مكان آخر بالعراق، السيادة واحدة والأرض واحدة والانتهاك واحد".
وتابع الجعفري، "أتمنى أن تتحلى تركيا بالحكمة والعقلانية وألا ترتكب هذا الخطأ. لكن عندما ترتكب هذا الخطأ فالشعب لن يسكت ولا الدولة"، مشددا بالقول "إذا فرض القتال فرجال العراق أشاوس وأبطال، وإذا فرضت علينا الحرب سنواجه الحرب بالحرب، لأن من يفرض الحرب هو الطرف المقابل بعدم استجابته لمطلب العراق".