أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور ان "اعلان رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ترشيح نفسه  لرئاسة الجمهورية بالامس سيعطي هذه المبادرة والتسوية حافزا اضافيا"، لافتا الى ان "هذه التسوية المطروحة تحصد تقدما تلو التقدم وبعض المواقف التي كانت تبدو في لحظات معينة انها تقارب المستحيل في موقفها من هذه المبادرة بدأت تتعاطى معها على قاعدة ايجابية"، مشيراً الى ان "النقاش حول الرئاسة يجب ان لا يمر على جثة الحكومة".  

وأشار ابو فاعور خلال لقاء حاشد في بلدة بكيفا الى ان "جزء اساسي من الازمة قد عولج باطلاق سراح العسكريين المخطوفين"، معتبرا أن "الدولة هي من قامت بهذا الامر، بوفاق القوى السياسية وبجهود الخيرين"، موضحاً ان "عملية التبادل هي واحدة من الوقفات المضيئة التي حصلت من قبلنا كدولة والتي بقدر ما تؤكد مسؤولية الدولة عن ابنائها بقدر ما تؤكد ان الدولة هي المرجعية بكل القضايا".  

واعرب ابو فاعور عن أمله "ان ينصرف جهد الدولة والمسؤولين الى معالجة كل القضايا المتراكمة في حياتنا اليومية والتي باتت تقلق المواطن اللبناني في حياته"، مؤكداً اننا "في الجلسة التي دعا اليها اليوم رئيس الحكومة تمام سلام نأمل ان نكون على مشارف طي صفحة سوداء هي صفحة النفايات التي حكمت حياتنا الاجتماعية والسياسية والوطنية على مدى الاشهر الماضية وكانت هذه الازمة هي حافز ومحرك لكثير من التحركات التي بدأت بأمروانتهت بأمر آخر، لذلك بعد جهد كبير قام به سلام وجهد واكبه وحفر فيه وزير الزراعة أكرم شهيب بإبرة من الصبر والحكمة والوطنية في جبل من الاستحالات السياسية اخيرا وصلنا الى علاج وان كان مؤقتا لهذا الامر".  

واعتبر  ان "جلسة الاثنين التي ستعقد للحكومة والتي من المتوقع ان تتخذ قرارا في موضوع النفايات ترفع عن كاهل اللبنانيين هذا العبء وبالتلي يجب ان لا تكون جلسة يتيمة او تعقد لمرة واحدة ثم ننصرف مجددا الى الفراغ"، لافتاً الى ان "التسوية الرئاسية لا تزال مطروحة ونحن نحيي النفحة التصالحية التي عبر عنها فرنجية في مقابلة تلفزيونية والذي اكد بالامس ترشيحه للرئاسة وما المواقف التي اعلنها بالامس سوى الدليل القاطع على ان هذه التسوية لم تتعطل ولم تسقط".