لم يقرأ نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في كلام النائب سليمان فرنجية مساء أمس أي هجوم على الحلفاء، معتبراً انه عُرض على الرجل رئاسة الجمهورية، وهو يدافع من أجل منع تعثّر أو ترنّح هذا العرض بطريقة او بأخرى.

وتوقف الفرزلي عند نقطة واحدة هي مسألة قانون الإنتخاب، مستغرباً الإستسلام الى اعتبار ان رفض الآخر هو قدر، وأن إرادة المكوّن الآخر للحفاظ على قانون الستين الذي يجسّد استتباع الدور المسيحي، قائلاً: صحيح انه في اتفاق الدوحة تم الإستسلام لقانون الستين، لكن يجب ألا ننسى ان ذلك تمّ على إنقاض قانون الألفين، وفي المقابل ايضاً تم تحرير زغرتا وبشري والكورة والبترون والأشرفية. وبالتالي هذا لا يعني ان ما تحقق في إتفاق الدوحة بالنسبة لقانون الإنتخاب لم يكن إنجازاً، يضاف الى ذلك ان الظروف لم تكن مهيّئة للنقاش في هذا القانون وقتذاك.

أما بالنسبة الى كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بضرورة ان يقلع السياسيون عن شرف التلاعب بواجب إنتخاب الرئيس وعن البدء من جديد في مماطلات البحث عن مخارج عجزوا أصلاً عن ايجادها وانتظروها دائماً من الخارج، اجاب الفرزلي: نقدّر ونحترم البطريرك، وقد اعتدّت على عدم مناقشة صاحب الغبطة عبر الإعلام. ولكن في المقابل، لا يجوز الإعتقاد ان رئاسة الجمهورية المارونية هي التي تستأهل التركيز دون الإهتمام بالكمّ النيابي المستتبع للمكوّنات الأخرى هو غير ماروني، وبالتالي لا أظن أن هذه هي وجهة نظر البطريرك، خصوصاً وانه كان أول من تبنّى اقتراح اللقاء الأرثوذكسي.

وطلب الفرزلي من البطريرك ان يذهب الى منطق الرزمة المتكاملة. وأضاف: هذا أمر لسنا مستعدين ان نساوم عليه او أقله ان نشرّع له او أن نعتبره قدراً.