أسف سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، في تصريح، لـ”تعجل بعض الجهات في انتقاد التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب وسوء فهم أهدافه عبر الغوص في تحليلات ورسم سيناريوهات افتراضية بعيدة عن الواقع”.

وأكد “ان قرارات المملكة العربية السعودية نابعة من قناعاتها ومن حرصها على مصلحة الأمتين العربية والاسلامية، ولا تستطيع أي جهة ان تملي على المملكة قراراتها، فيما بعض الجهات ترهن نفسها بمشاريع مشبوهة تهدف الى شرذمة دول المنطقة وشق الصف العربي وإثارة النعرات المذهبية”.

اضاف عسيري :” ان لبنان من الدول التي تعاني من الارهاب وتكافحه.ومكافحة الارهاب تتم بأساليب عدة ، تشكل القوة العسكرية احدى خياراتها، كما ان الفكر النير والخطاب الديني المعتدل ودور الاعلام والتربية والتوجيه والتنمية الاجتماعية والحد من البطالة ومن تردي الوضع الاجتماعي والمعيشي وسواها، جميعها اساليب لمكافحة الارهاب لا تقل أهمية عن الخيار العسكري ، فهل يعقل ان يتخلى لبنان عن أدنى هذه الاساليب التي تشكل له عناصر قوة في معركته ضد الارهاب ؟ ولمصلحة من ؟

وختم السفير عسيري بالقول:”ان احترام المملكة لسيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره أمر معروف ولا يحتاج الى براهين، والمستغرب ان بعض الاصوات التي انتقدت قرار المملكة هي التي يتهمها الرأي العام اللبناني بالإمعان بإنتهاك السيادة الوطنية ومصادرة قرار الدولة”.