يبدو أن صبر رئيس نادي «تشلسي» الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قد نفد أمس مع الإعلان عن إقالته بعد ثمانية أشهر فقط على قيادته إلى لقب الدوري الممتاز.
وكان مورينيو (52 سنة)، في فترته الثانية مع النادي اللندني بعد عودته إليه في حزيران من العام 2013، فقاده إلى زعامة الدوري الموسم الفائت بفارق ثماني نقاط عن صاحب المركز الثاني وإلى إحراز كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة. لكنه خسر تسعا من مبارياته الـ16 في الدوري حتى الآن هذا الموسم ويحتل المركز الـ16، بفارق نقطة واحدة عن منطقة السقوط إلى الدرجة الثانية.
ويُعد بيب غوارديولا وغوس هيدينك وبريندان رودجرز وخواندي راموس من أبرز المرشحين لخلافة مورينيو الذي خسر مباراته الأخيرة على أرض المتصدر «ليستر سيتي» (1 ـ 2)، يوم الاثنين الفائت.
إرث مورينيو
يترك مورينيو «تشلسي» على بعد نقطة واحدة من منطقة السقوط وبفارق 20 نقطة عن المتصدر «ليستر سيتي»، لذا يبدو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا عبر احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بعيد المنال. لكن الفريق اللندني بلغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بطل الدوري الفرنسي «باريس سان جرمان» في شباط وآذار المقبلين.
ويُعد مورينيو المدرب الأنجح في تاريخ «تشلسي» بعد قيادته إلى إحراز لقب الدوري ثلاث مرات وكأس إنكلترا مرة واحدة في العام 2007، وكأس رابطة الأندية المحترفة ثلاث مرات في الأعوام 2005 و2007 و2015.
متاعب مورينيو
لم يواجه مورينيو متاعب في الدوري الممتاز فحسب، بل أيضا خارج أرض الملعب. فقد شهد التعادل مع «سوانزي سيتي» (2 ـ 2)، يوم الثامن من آب اصطدامه بالجهاز الطبي، وخاصة مع طبيبة النادي إيفا كارنيرو. وتم اختصار دورها بعد وصف مورينيو جهازه الطبي بـ «الساذج» لدخوله أرض الملعب لعلاج لاعب وسطه البلجيكي إدين هازار. قاد ذلك إلى رحيلها يوم 22 أيلول وهي تقاضي حاليا مورينيو و «تشلسي».
وعوقب مورينيو بحرمانه من دخول أرض الملعب وغُرم بـ50 ألف استرليني لاتهامه الحكام بـ «الخوف» في الخسارة أمام ضيفه «ساوثهامبتون» (1 ـ 3)، في تشرين الأول. وتكررت العقوبة مع غرامة 40 ألف استرليني خلال الخسارة أمام «وست هام يونايتد» (1 ـ 2)، عندما تحدث إلى الحكم جون موس بين الشوطين.
مستقبل مورينيو
يتوقع محلل «بي بي سي» عدم غياب مورينيو عن التدريب لفترة طويلة بفضل سجله الناجح في «تشلسي» وأندية أوروبية أخرى. فقد قاد «بورتو» و «إنتر» إلى لقب دوري أبطال أوروبا في العامين 2004 و2010 على التوالي، ثم قاد «ريال مدريد» إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في العام 2012.
في الـ52 من عمره، لا يزال مورينيو بعيدا عن سن التعاقد، لكنه أبدى رغبته في تدريب المنتخبين الإنكليزي والبرتغالي في مرحلة من مسيرته. وكان أعلن رفضه فرصة استلام المنتخب الإنكليزي بعد إقالة ستيف ماكلارين في العام 2007. كما يشتهر بجلبه النجاح خلال فترة قصيرة.
وضع «تشلسي»
صحيح أن «تشلسي» يتخبط في ذيل ترتيب الدوري الممتاز، لكنه لا يزال في دوري أبطال أوروبا وكأس إنكلترا، بينما التأهل إلى أوروبا ليس بالأمر المستحيل. وتبقى مهمة أي مدرب جديد رفع معنويات فريق غني بأصحاب المواهب لم يحقق المطلوب منه هذا الموسم.
كان اللاعبون أمثال هازار ودييغو كوستا وويليان وأوسكار أساسيين في إحراز «تشلسي» لقب الدوري لكن العروض تراجعت كثيرا عما كانت عليه العام الفائت. وبعد الخسارة أمام «ليستر» (1 ـ 2)، قال مورينيو إنه شعر بـ «خيانة في العمل» من لاعبيه، وأضاف لاعب الوسط سيسك فابريغاس أن الوقت حان لمضاعفة الجهود: «عندما أكون لاعبا كبيرا أتقاضى أجرا لكوني لاعبا كبيرا، يجب أن ألعب مثل لاعب كبير وأن أتصرف مثل لاعب كبير».
مورينيو في سطور
ـ الاسم الكامل: جوزيه ماريو دوس سانتوس مورينيو فيليكس.
ـ تاريخ الميلاد: 26 كانون الثاني في العام 1963 (52 سنة).
ـ مكان الميلاد: سيتوبال (البرتغال).
ـ مركزه لاعبا: خط الوسط.
ـ الأندية التي لعب لها: «ريو آفي» و «بيليننسيش» و «سيسيمبرا» و «كوميرسيو إي إندوستريا».
ـ الأندية التي دربها: «بنفيكا» و «يونياو ليريا» و «بورتو» و «تشلسي» و «إنتر» و «ريال مدريد».