رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "الذهنية السياسية التي كانت وراء قرار إسكات قناة "المنار" هي غير مؤهلة لرعاية الصيغة اللبنانية القائمة على العيش بين أتباع أديان ومذاهب وأفكار مختلفة، والتي تكمن في التعددية وحرية الرأي، فمن لا يستطيع احتمال التعددية وحرية الرأي، لا يمكن أن يعهد إليه بالإمساك في الملف اللبناني، لأن هذه العقلية تعني القضاء على الصيغة التعددية اللبنانية لإحلال صيغ مستبدة ذات صوت واحد".
وفي كلمة له خلال لقاء تضامني مع "المنار" في صور، اعتبر الموسوي أن "الذي يقفل "المنار" ويترك أصوات الفتنة التي تحرض المسيحيين على المسلمين، والشيعة على السنة، والسنة على الشيعة، لا يمكن أن يعهد إليه بأن يكون مشرفا على الشؤون اللبنانية"، متسائلا "أين هو الذكاء السياسي في أن تقوم جهة معنية في إدارة الملف اللبناني بإرسال رسالة من هذا النوع عبر إسكات صوت وإلغاء مكون؟، وهل يستقيم قرار إقفال "المنار" مع سياسة إخراج لبنان من أزمته الحالية عن طريق انتخابات لرئاسة الجمهورية؟، وهل يمكن لمن أسكت "المنار" أن نطمئن إليه بأنه قادر على إقرار قانون للإنتخابات يسمح بتمثيل حقيقي للبنانيين، ويعبر فيه المكون اللبناني المتنوع عن صوته المتعدد؟".
وأكد الموسوي انه "يجب على المعنيين بالشأن اللبناني أن يبادروا إلى إنقاذ لبنان وصيغته المتعددة من الذهنية التي أوصلت إلى إقفال المنار"، مضيفا "نحن قادرون على إيصال صوتنا عبر قنوات شتى، ولكن ليس لنا إلا لبنان واحد، وعلينا أن ندافع جميعا عنه".