نفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن يكون قد التقى نظيرَه الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا لأكثر من ثلاث ساعات كما ترَدّد. وكشف أنّ اللقاء الذي حصل بينهما على هامش اجتماعات الدول المعنية بإيجاد حلّ للنزاع في سوريا لم يدُم مع وزير خارجية إيران سوى دقائق معدودة.  

وردّاً على سؤال لـ«الجمهورية» نفى الجبير الحديثَ عن تفاهم أو توافق بين الرياض وطهران حول تسوية في لبنان، مستغرباً بقوله: «كيف يمكن أن يحصل مثل هذا الاتفاق إذا كان اللقاء على هامش اجتماعات فيينا لم يدُم سوى دقائق؟».

وكشف «أن لا تفاهم ولا صفقة مع إيران، وأنّ الخلاف مستمر معها ما دامت تتدخّل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب».

  وقال «إنّ دول مجلس التعاون تتطلّع لبناء أفضل العلاقات مع إيران، بصفتها دولة إسلامية، وجارة، وذات تاريخ وحضارة وتَحظى باحترامنا جميعاً»، لافتاً إلى «موقف دول مجلس التعاون الثابت في ما يتعلّق برفضها التامّ للدور السلبي الذي

تلعبه إيران في المنطقة، والمتمثّل في تدخّلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، سواءٌ في سوريا، أو العراق، أو اليمن، إلى جانب دعمها للإرهاب»، وأكّد «أنّ هذه الممارسات لا تساهم في بناء علاقات إيجابية»، آملاً «التمكّن في المستقبل

من إقامة علاقات مبنيّة على حسن الجوار، وعدم التدخّل في شؤون الآخرين»، ومتمنّياً «أن تغيّر إيران من سياساتها، وأن تشكّل جزءاً مهمّاً، يؤدّي أدواراً إيجابية في هذه المنطقة».