نقلت صحيفة إيطالية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن روسيا تريد إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة لكنها لن تكون قادرة على فعل هذا طالما تدعم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات الاقتصادية على موسكو جراء دورها في الأزمة الأوكرانية.  

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية "طالما يقوم نائب أوباما جو بايدن بالتجول في أوروبا وهو يوصي باستمرار العقوبات على روسيا دون الأخذ في الاعتبار كيف تتصرف كييف تحت وطأة الضغوط الغربية فلن نكون قادرين على التوصل إلى أي تفاهم."  

واعتبر لافروف للصحيفة الإيطالية إن القوات الروسية والأميركية والعربية الموجودة في سوريا حاليا يمكنها أن تهزم مجتمعة تنظيم الدولة الإسلامية لكن تأسيس هذا التحالف لن يكون ممكنا دون الاتفاق مسبقا على مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

  وقال لافروف "إذا كان الشركاء في التحالف المحتمل يستمرون في طلب وضع تاريخ محدد لانسحاب الأسد من المشهد (السياسي) سنجيب بأن هذا الأمر ضد القانون وضد الديمقراطية."

  وأشار لافروف إلى أنه لا يعرف مكان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية لكنه يملك معلومات عن اختراق خلايا التنظيم صفوف الجيش في ليبيا.  

واعتبر أن القرار الغربي بالاطاحة بمعمر القذافي كان خطأ مشددا على أن روسيا تدعم خطة للامم المتحدة لاعادة الاستقرار إلى ليبيا "على الرغم من انها تنطوي على مخاطر."

  ولفت إلى أن اجتماعا مقررا في روما في 13 كانون الأول في مسعى للتوصل الى اتفاق في ليبيا سيكون هاما لكنه لن يحل المشكلة برمتها.