لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير في بيان الى "أن تجميد مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية هو من أجل إعطائها فرصة للمزيد من التشاور والتواصل بين كل الأطراف، ما يمهد الى إمكانية التوافق الوطني حول إنتخاب رئيس الجمهمورية".

  وأشار الى "أن المبادرة حركت المياه الراكدة ولكن لم تصل بعد الى خواتيمها"، آملا "حصول التوافق وإنتخاب رئيس، الأمر الذي يساعد على إعادة الحياة الى البلد سياسيا واقتصاديا وأمنيا".

  ولفت إلى ان"البحث في الأسماء هو من ضمن تحريك هذا الملف، وان كل الأمور واردة والمهم هو حصول التوافق، والأساس هو أن استمرار الفراغ لم يعد مقبولا وكأن هذا الملف مجمد وموضوع في أدراج الإنتظار وبالتالي وكأن لا شيء ناقص في هذا البلد، ووضع المنطقة صعب، فالإقتصاد في تراجع، وبالتالي المطلوب هو انتخاب رئيس في أسرع ما يمكن".

  وقال: "ان رئاسة الجمهورية ليست موقعا مارونيا، بل موقع وطني لكل اللبنانيين، مثله مثل المواقع الأخرى"، مذكرا "أن الأقطاب الموارنة كانوا قد اجتمعوا في بكركي وحددوا ان هؤلاء الأربعة مقبولون من الجميع ليتم ترشيح أحدهم".  

واشار الى "أن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله كان قد سمى عون لمدة سنة ونصف وتبين ان هذا الخيار لم يصل الى أية نتيجة"، لافتا الى "ان الرئيس سعد الحريري طرح أفكارا في إطار مبادرة لم تطلق بعد، لكن الأمر جوبه

بكلام طائفي"، مستغربا "اللجوء الى الأسلوب الطائفي امام كل مبادرة لحل الأزمة الرئاسية"، مؤكدا "أن البعض يخلق الأعراف من أجل تعطيل الإستحقاق، وهذا ما سيدخلنا في حلقة مغلقة لا نستطيع الخروج منها ولا الوصول الى انتخاب رئيس".

  وعن رد التيار "الوطني الحر" على كلام الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري عن إنتخاب الرئيس بالدم في حال فشلت التسوية، أشار "الى أن هذا الكلام مجتزأ، لان الحريري تمنى الإسراع في إنتخاب الرئيس فالتأخير لا يصب في مصلحة الوطن، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة في المنطقة التي قد تنعكس على لبنان".

  وختم"هناك أطراف سياسية تريد التحليل والإجتزاء، وهذا ما قد اعتدنا عليه، لكن في النهاية جميع اللبنانيين يعرفون حقيقة موقف أحمد الحريري وتيار "المستقبل" الذي في أصعب الظروف كان دائما يقدم التضحيات لحل المشاكل التي يخلقها الأطراف الذين يريدون التعطيل".