أشاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، باستضافة المملكة العربية السعودية مؤتمر المعارضة السورية، مؤكدًا أن الرياض تستحق التقدير البالغ لمواقفها الحالية، محذرًا في الوقت نفسه إيران من أنها لن تتمكن على المدى الطويل من تحقيق المصالح الأمنية الخاصة بها ضد جيرانها العرب أو بمعزل عنهم.

وأوضح شتاينماير، الثلاثاء (8 ديسمبر 2015) أن المملكة تستحق التقدير البالغ؛ لتحمُّلها الخطوة العملية الأولى في استضافة المعارضة السورية، من أجل وقف إطلاق النار، والترتيب لعملية سياسية انتقالية، وأن الإرهاب في سوريا لا يمكن القضاء عليه بالوسائل العسكرية فقط، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وأكد وزير الخارجية الألماني أن السعودية تواجه تهديدًا إرهابيًّا منذ سنوات طويلة، وأنها بذلت جهودًا هائلة لمكافحة الإرهاب، ودفعت ثمنًا غاليًا في هذا السياق، وأن الإرهاب ليس له دين ولا وطن، بل يهدد المسلمين والمسيحيين واليهود والذين لا يؤمنون بأي دين، وكذلك يهدد السنة والشيعة والعرب والأوروبيين على السواء.

وذكر شتاينماير أن ألمانيا والسعودية شريكتان منذ سنوات كثيرة، ويربط بيننا تعاون عميق؛ ليس في مجالات الاقتصاد والتدريب المهني والتعليم الأكاديمي فقط، بل وفي الاهتمام المشترك بالاستقرار والسلام في المنطقة خاصةً.

كما لفت شتاينماير إلى أنه تحدث خلال الأشهر الماضية عدة مرات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن الأوضاع في اليمن، مؤكدًا اتفاق وجهتي النظر على أن الحل في اليمن لا يمكن أن يكون عسكريًّا.

وحذر شتاينماير من أنه "لن يكون من مصلحة إيران على المدى الطويل تحقيق المصالح الأمنية الخاصة بها ضد جيرانها العرب وبمعزل عنهم، ولا تغير نظم الأسلحة الجديدة شيئًا هنا".

وأشار شتاينماير إلى أن آخر ما تحتاج إليه المنطقة هو صراع جديد بين لاعبين رئيسيين فيها، مشددًا على أنه "إذا تمكنّا من الوصول إلى تقدم ملموس خلال محادثات فيينا بشأن سوريا، وخلال محادثات جنيف بشأن اليمن، فيمكن أن يكون ذلك خطوة نحو التغلب على شدة انعدام الثقة المتبادلة أيضًا".