دان حزب الله قرار الكونغرس الأميركي الذي استهدفه وذلك بفرض "شروط قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تقوم بما بتسهل التعاملات معه، وغسل أموال للحزب، والتآمر بارسال تحويلات لأشخاص أو مؤسسات على صلة بالحزب، وطلب تقارير حول إدراج حزب الله كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود".

دان “حزب الله” بشدة “القرار الجديد الذي أقره الكونغرس الأميركي والذي يستهدف الحزب ومؤيديه ووسائل إعلامه، و”الذي يشكل جريمة جديدة للمؤسسات الأميركية بحق شعبنا وأمتنا وبحق الأحرار في العالم”، كما قال بيان الحزب.

 

وينص قرار الكونغرس على إجبار الخارجية الأميركية على التعريف بوسائل الاعلام الداعمة للحزب والتي تموله في تقرير سنوي ، “مثل المنار وتوابعها” وتحديد الأطراف بالاسم الموضوعين والغير موضوعين على العقوبات.”

 

ويتناول ايضا،”الطلب من وزارة الخزانة بفرض شروط قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تقوم بما بتسهل التعاملات لحزب الله، وغسل أموال للحزب، والتآمر بارسال تحويلات لأشخاص أو مؤسسات على صلة بالحزب، وطلب تقارير حول إدراج حزب الله كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود، بالإضافة إلى دعوة الرئيس الأميركي الى ارسال تقرير للكونغرس حول إذا ما كان حزب الله يفي بمعايير الادراج كتنظيم مهرب للمخدرات، واذا رفض الرئيس ذلك فعليه تبرير الأمر بالوقائع والأدلة”.

 

كما ينص على الطلب من الخارجية رفع تقارير للكونغرس حول تمويل الحزب ، جمعه التبرعات وعمليات غسل الأموال، وإجبار الرئيس لرفع تقارير للكونغرس حول: الدول التي تدعم “حزب الله” وحيث للحزب شبكات لوجيستية وشبكة تبرعات وتمويل وغسل أموال، رفع تقارير حول ما اذا كانت هذه الدول تأخذ الاجراءات الكافية لضرب شبكة “حزب الله” التمويلية.”

 

وأشار الحزب في بيانه إلى أن “هذا القرار يعبر عن نزعة السيطرة التي تحكم القيادات في الولايات المتحدة، وعن الرغبة في التحكّم بكل ما يجري في العالم وفق مصالح وأهواء السياسة الأميركية، دون أي اعتبار للمبادئ والقوانين والأخلاق التي ينبغي أن تحكم العلاقات بين الدول والمنظمات في العالم”.

 

ولفت إلى أن “ما نواجهه من قرارات ومن افتراءات ومن اعتداءات من قِبَل المؤسسات الرسمية الأميركية هو ثمن طبيعي لالتزامنا بخط المقاومة لكل المشاريع الخبيثة التي تستهدف مقدساتنا وحقوقنا وأوطاننا وشعوبنا، وهي مقاومة مستمرة في حماية كل ذلك، بغض النظر عن الأوصاف التي يطلقها علينا مستكبرو العالم، أو الإجراءات التي يتخذونها بحقنا”.

 

وتترقّب الأوساط السياسية النتائج المادية والسياسية التي سوف ترتد على حزب الله نتيجة لهذا القرار الأميركي،وكيف سيكون ردّ الحزب، خصوصا وانّه منغمس بالقتال في سوريا منذ ثلاثة أعوام ضدّ قوى المعارضة السورية دعما لنظام بشار الأسد، ويدفع اثمانا باهظة في الارواح والعتاد جعلته في وضع منهك، كما ان راعية الحزب ايران دخلت في مرحلة جديدة عنوانها مهادنة أميركا والتعاون معها في المنطقة، قاطعة بذلك عهدا من العداوة الاستراتيجية والعقائدية استمرّت عقودا طويلة بين البلدين.

المصدر جنوبية