أفاد أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان "اننا نعمل على رؤية مشتركة مع "القوات" حول قانون الانتخاب". ولفت الى "اننا نعمل على تصحيح الخلل نحو جمهورية تحترم دستورها ومؤسساتها". وفي تصريح له، من معراب اثر لقائه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع موفداً من رئيس التكتل العماد ميشال عون، أفاد كنعان "انني بحثتُ وجعجع بنتائج الجلسة التشريعية ولاسيما ما رافقها على الصعيد الوطني، وقد أثبتنا أنه عندما نجمع الأولويات ويكون لدينا رؤية مشتركة نستطيع الانتاج". وأشار الى ان "لبنان تحصّن مالياً بالنسبة للقوانين التي كانت تُقلق المصارف اللبنانية والعالمية، بحيث خلق لبنان دينامية جديدة في مسألة تكوين السلطة، فنحن نريد قانون انتخابات جديد واليوم بدأت ورشة عمل في المجلس النيابي مع اللجنة التي تم الاتفاق حولها، وبالتالي يجب أن نصل الى احترام كامل للدستور وللشراكة الوطنية من خلال إقرار قانون جديد، فهذا مطلب وطني يشمل كل الأفرقاء اللبنانيين، ولا يُعتبر ربحاً أو خسارة لفريق على الآخر، الأمر الذي كان يجب فعله منذ زمن". واعتبر كنعان "ان كل القوانين الأخرى من قانون البلديات واستعادة الجنسية هي لخير اللبنانيين، وأتت ثمرة جمع الأولويات والأهداف عبر الانتاج سوياً في هذا السياق". وأكد "أننا سننسّق ونتعاون مع الجميع في الأيام المقبلة للتوصُل الى عدالة تمثيل وإنصاف ومواصفات تجعل المجلس النيابي المقبل مجلساً شرعياً دستورياً ميثاقياً يؤمّن الشراكة الوطنية وبالتالي ننطلق في ورشة إعادة تكوين السلطة بشكل ديمقراطي سليم كما يرغب كل اللبنانيين"، آملاً أن يشهد المستقبل خطوات عمليّة أكبر. وعن امكانية اتفاق المسيحيين حول رئيس جمهورية خصوصاً بعد مبادرة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، لفت الى ان "كل أمر وارد، فحين نتكلم عن قانون الانتخاب لا يعني أننا لم نتطرق الى موضوع الرئاسة، ففي إعلان النيات كانت الرئاسة بنداً أولاً نصّ على أننا نريد رئيساً قوياً يتمتع بصفة تمثيلية ويُطمئن الجميع ويحترم قسمه الدستوري، ونحن مستعدون لأي مناقشة ولكن ضمن المواصفات الدستورية التي ذكرناها". ولفت الى "انني أعتقد أن كل ما توصلنا إليه بالرغم من الأزمة الكبيرة المستفحلة، فإن إقرار قانون انتخاب جديد هو أيضاً من الأولويات ويؤسس لعمل مستقبلي لا يُستهان به اذا ما ترافق مع عملنا الجديّ والثقة التي نحاول بناءها ليس بيننا فقط كتيار وقوات بل بيننا وبين كل الافرقاء وخاصةً على الساحة المسيحية من كتائب ومرده وسواهما، إذ أن عملنا ليس فردياً بل هو عمل وطني يهدف الى اعادة تصحيح الخلل والانطلاق بشكل أفضل نحو جمهورية تحترم دستورها وميثاقها وإرادة أبنائها". وحول التصور الذي سيطرحه "تكتل التغيير والاصلاح" حول قانون الانتخابات داخل اللجنة المؤلفة للبحث فيه وعن وجود تنسيق مع القوات حول مشروع موحّد، أفاد كنعان انه "لو أن لدينا تصوراً لن نتكلم عنه في الوقت الراهن ولكن الأكيد أن كل جهة منا تاطلق من قوانين معينة ولكن نملك تصورا ًمشتركاً لناحية الإنصاف وعدالة التمثيل التي نطمح اليها، وبالطبع سيجري التنسيق بين التيار والقوات لبلورة مشروع أو رؤية مشتركة لقانون الانتخاب". وفي ما خص انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، لفت كنعان الى "انني أعتقد أن هناك دعوة لجلسة حول النفايات ونحن سنشارك فيها، ولكن بالنسبة للأمور الأخرى فهناك آليات طلبناها تحترم الدستور وسنبحث حين تُعالج إمكانية مشاركتنا في الجلسات فضلاً عن بعض المسائل المزمنة التي نتفاوض حولها".