بعد تفجيرات فرنسا وبرج البراجنة، كثُرت الشبهات والروايات "الارهابية" عن توقيف "داعشي" هنا وآخر هناك، فيكف لو كان الإتهام من أحد أفراد عائلته؟

 

فجأة تحول المواطن السوري م. نصار (49 سنة) من مقاول يتعاطى مهنة البناء في بلدة عربصاليم (اقليم التفاح) الى "هدف كبير" و"ارهابي عالمي"، فدهمت دورية امنية منزله في البلدة بناءً على إتهام زوجته السورية أيضاً امام الأجهزة الأمنية له بأنه أحد الانتحاريين الذين خططوا للمشاركة في هجمات باريس سيما بعد تواريه عن أنظار أهالي البلدة التي يسكنها منذ فترة طويلة.

إلا أن ما تناقله الأهالي من أخبار بعد عملية الدهم الصباحية في بلدة عربصاليم تبيّن عدم صحته بحسب مصادر أمنية مسؤولة أشارت الى ان "ما تم تناقله بأن الرجل المتواري هو أحد إنتحاريي باريس هو قصة من نسج خيال الزوجة التي هرب منها زوجها بعدما عشق إمرأة ثانية لا أكثر ولا أقل".

وتساءلت المصادر:" كيف يعقل لشخص سوري أن يحصل على الجنسية الفرنسية وينتقل الى باريس بهذه السرعة؟ لذا شككنا برواية الزوجة منذ البداية لكننا أمام ما قالته إضطررنا الى دهم منزلهم للبحث عن أي أمور لها علاقة بهذا الإتهام الخطير لكن سرعان ما إكتشفنا بعد التحريات المكثفة زيف إدعائها الذي قامت به بدافع الإنتقام منه".

صحيح أن ما قام به عناصر المخابرات من عملية دهم في البلدة كان ضرورياً لتبيان الحقيقة قبل التوسع في التحقيقات، لكن كيف يمكن لجهات إعلامية تضخيم الخبر قبل تبيان الحقيقة بهدف البحث عن "سكوب" يخلق جواً من القلق جنوباً؟

 

مع العلم انه لا يزال متواريا عن الانظار والبحث جار عليه.