على رغم أنّ الجميع كان يتوقع أن ينعقد مجلس الوزراء بشكل عاجل، إلّا أنّه تبيّن وفق معلومات «الجمهورية» أن لا جلسة في المدى المنظور وأنّ رئيس الحكومة تمام سلام يفضّل التريّث حتى الثلثاء المقبل موعد جلسة الحوار بين الكتل النيابية، فيما تأجّلت جلسة الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله والتي كانت مقرّرة مساء أمس بسبب الجلسة التشريعية إلى موعد يُحدّد لاحقاً.   وفي هذا السياق، قال وزير العمل سجعان قزي لـ«الجمهورية»: «أستغرب انّ مجلس الوزراء لم يُدعَ بعد الى الاجتماع بعد الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة نحو 50 شهيداً، ونحن كوزراء لا نستطيع ان نتحمّل انتقادات الرأي العام الذي يتّهم الحكومة، وعن حقّ، بالعجز وعدمِ الاجتماع وحلّ المشاكل.   وإذا كان ملف النفايات الذي هو جريمة بيئية وصحّية، وإذا كان الإرهاب الذي أدّى الى هذه المجزرة لا يستحقّان انعقاد مجلس الوزراء، فماذا ننتظر لنجتمعَ بغضّ النظر عمّا سيَصدر عن هذا الاجتماع؟   فالناس لم يعودوا ينتظرون منّا معجزات، ولكن لا نقبلُ باستمرار هذا العجز المتفاقم. ولا نقبل بأن يكتفي الرئيس سلام بالدعوة الى اجتماع أمني، فالحكومة ككلّ مسؤولة، خصوصاً في مثلِ هذه الحالات».