رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لاحد عناصره أحمد علي فنيش في مجمع الرسول في بلدة معروب الجنوبية، في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش وعلماء وشخصيات وفاعليات "أن من حقنا أن نسأل عن السلاح السعودي، الذي يتحرك لمحاربة المسلمين، ولم يتحرك حتى الساعة لمحاربة إسرائيل".

وقال:" على الرغم من مرور عشرات السنين، فإننا لم ولن نراهن فيها على استخدام السلاح السعودي، ضد العدو الصهيوني، وأكثر من ذلك، فإننا نتحدى النظام السعودي، بأن يرسل إلى غزة صاروخ "تاو" واحدا، من تلك التي يرسلها إلى سوريا، ونحن من حقنا اليوم كمقاومة ولبنانيين وعوائل شهداء الجيش ، أن نسأل هذا النظام كيف وصلت الأسلحة السعودية إلى أيدي جبهة النصرة في سوريا، ومن المسؤول عن إيصالها، في وقت اعتدت فيه جبهة النصرة على لبنان، فقتلت وذبحت عددا من العسكريين اللبنانيين، ولا تزال تختطف عددا آخر منهم وتعلن العداء للبنان وجيشه".

اضاف:" أن على قوى 14 آذار أن يجيبوا عن هذه الأسئلة، لأنهم يسيرون وراء السياسات السعودية في المنطقة، كما أننا نسألهم، بالإضافة إلى ذلك أين هي المعارضة المعتدلة التي تزعم السعودية أنها تدعمها في سوريا".

وأشار "إلى أن ما يسمى المعارضة المعتدلة في سوريا حسب السياسة السعودية، هي التي تخاصم المقاومة وتساند إسرائيل، فبذلك تصبح معتدلة، وتحصل على دعم عسكري، ومالي، وسياسي سعودي، ومن هنا فإن السعودية تعطل بذلك الحل في سوريا، حيث وصلت بها الأمور في اجتماعات جنيف، وبعدها "فيينا" لتكون شروطها أشد من شروط المعارضة السورية، ويكون موقفها سلبيا أكثر من مواقف أميركا، وكل أطياف المعارضة السورية، وبذلك تكون السعودية هي المسؤولة عن استمرار الحرب في سوريا، وهي التي تعرقل كل الحلول، وهكذا هو الحال في اليمن، حيث بلغ أعداد الشهداء من أهلها ونسائها وأطفالها أكثر من 10000 شهيد و40000 جريح، أي ما يفوق بعشرات المرات أعداد شهداء مجازر حرب تموز عام 2006".

اضاف:"أن السعودية تقوم بذلك في ظل صمت دولي، لأنها استطاعت أن تشتري مواقف دول كبرى ووسائل إعلامية ومواقف السياسيين، ولكنها بالمقابل فشلت في شراء سكوتنا أو أن تحريك أموالها بغية تغيير مواقفنا، لأننا في موقفنا الرافض للاحتلال السعودي للبحرين واليمن وتدخلاتها في سوريا، إنما نعبر عن موقف ديني وأخلاقي وإنساني، ولن نبدل تبديلا".

ورأى "أن لبنان هو اليوم في دائرة الاستهداف المتواصل، من العدوان التكفيري، الذي بات خطرا واقعا، وليس خطرا قادما فحسب، فلا يمكن أن ننسى أن لداعش وجبهة النصرة عشرات المقرات في جرود رأس بعلبك، وعرسال، وكيف بنا إذا كانت نوايا داعش أن تصل إمارتها التكفيرية من الموصل إلى الرقة وتدمر والقريتين ومهين وصولا إلى جرود رأس بعلبك، وانطلاقا من ذلك فعلينا أن نعرف كيف نحمي لبنان أمام هذا الخطر الحقيقي والقريب والواقعي".

واعتبر "أن الوصفة المثالية لخدمة "داعش" في مشروعها العدواني، على لبنان أن يقول أحد فيه إنه على الحياد في معركة لبنان ضد العدوان التكفيري، وعليه، فإن مواجهة هذا الخطر، ليس فيه إلا خيار واحد، وهو أن نواجه وننتصر، لأنه لا يوجد مستقبل للبنان إلا في الانتصار على العدوان التكفيري، وإلا فإن مصيره سيكون كمصير سوريا والعراق واليمن والصومال وليبيا ألا وهو الخراب".

وشدد على "أن موقفنا في مواجهة العدوان التكفيري على لبنان، هو موقف تاريخي ووطني بامتياز، وأما الذين أرادوا أن يراهنوا على تمدد "داعش" نكاية بالنظام السوري وبالمقاومة، فهم يخدمون بذلك "داعش" ويسيئون لقوة ومنعة لبنان".

وتساءل:" أين هي المصلحة الوطنية في أن يصفق فريق لبناني لمعارك واعتداءات التكفيريين ضد الجيش السوري، ويهنئهم لتقدمهم داخل سوريا، في حين أنهم يتقدمون باتجاه لبنان، وهذا دليل على "أن هذه المواقف لا تمت إلى الوطنية بصلة، مشيرا أننا "إذ نستشعر الخطر التكفيري والإسرائيلي في لبنان، فإننا نشعر أن لبنان في أعلى درجات المنعة والتحصين، ما دام متمسكا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تبقيه قويا وقادرا على صنع الانتصار الأكبر على أي عدوان إسرائيلي وتكفيري".