أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي انه "على اللبنانيين ان يكونوا أصحاب إرادة مستقلة وأن لا يربطوا شؤونهم السياسية وغيرها بإرادات ملكية أو أميركية أو أميرية تصدر من هنا أو هناك".
وفي احتفال تأبيني، شدد على ان "الحوار الوطني وبحسب رأينا يمكن أن يصل إلى نتائج محققة، من خلال الإقرار بالصيغة التعددية اللبنانية ومن خلال الإيفاء بموجبات الميثاق الوطني اللبناني الذي يقتضي أن يكون رئيس الجمهورية صاحب قاعدة شعبية يعبّر عنها، وأن يعكس إرادة المسيحيين بالدرجة الأولى ليحقق ركائز العيش الواحد بين اللبنانيين، ثم ليتحول من بعد انتخابه إلى رمز للجمهورية أجمع".
ولفت الى انه في المقابل فإن رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة "كان يقول: "لأن رئيس الجمهورية يمثّل اللبنانيين، فإنه ينبغي أن يكون للبنانيين كلهم وليس فقط المسيحيين"، أعتقد أن هذا الكلام لا علاقة له بالدستور، فالنائب في لبنان ينتخب على أساس دائرته الانتخابية وتبعاً لانتمائه الطائفي، لكن الدستور يقول: "بعد انتخابه يصير نائباً عن الأمة واللبنانيين جميعاً"، وبالتالي إذا كان النائب كذلك فالأولى برئيس الجمهورية أن يعبّر عن قاعدته المارونية، وأن يكون صاحب أكثرية فيها ولدى المسيحيين، ليكون بعد ذلك رمزاً وطنياً".
واعتبر ان "من يؤخر الانتخابات في لبنان هو النظام السعودي لأنه لا يريد في سدة الرئاسة الأولى إلا موظفاً برتبة رئيس للجمهورية، يقف ويهتف بمناسبة أو غير مناسبة، كما هتف الرئيس السابق "عاشت المملكة العربية  السعودية "، على هبة اسمها الثلاث مليارات، لم ولن يصل للبنان منها شيئاً، لأنها اعتبرت من قبل النظام السعودي الجديد بأنها منحة شخصية من الملك الراحل، وأن النظام الحالي ليس ملزماً بتسديدها، بل إن ذلك يقع على عاتق ورثة الملك الراحل".
وسأل أنه "إذا تبين أن هذه الهبة كاذبة، فيما  الجيش اللبناني  بحاجة للسلاح، فلماذا لا تعودون إلى قبول العرض الإيراني لتسليح الجيش اللبناني، وهو المحتاج إلى سلاح نوعي فعال في مواجهة المجموعات التكفيرية التي تهاجمه، فلماذا لا تقوم الحكومة وبصورة عاجلة بالقبول بالعرض الإيراني، وقد تبين لوزير الدفاع الحالي أن هذا العرض جدي، ويمكن أن يرفع من جاهزية الجيش اللبناني إلى مستويات متقدمة".
وشدد على ان "اللبنانيين لن يسمحوا بالوصاية السعودية على الإعلام اللبناني، وليكن واضحاً أن النظام السعودي طلب وقف بث قناة الميادين، ومع الأسف استجابت إدارة القمر الصناعي دون الآلية المعتمدة لذلك وأوقفت البث، كما أن النظام السعودي يمارس اليوم ضغوطا على المسؤولين اللبنانيين لإقفال قناة الميادين، فعلى الرغم من كل ما يملكه آل سعود من وسائل إعلامية، فهم لا يستطيعون تحمّل وسيلة إعلامية ليست تحت سيطرتهم".
واشار الى ان "الإرهاب التكفيري بات اليوم ممزوجاً مع أزمة الهجرة غير المنتظمة إلى الغرب، يشكل خطورة أمنية، لذلك بات على حكومات العالم بأجمعها أيضاً أن تعمل على إزالة الإرهاب التكفيري، ولا يتم ذلك بمجرد أن ترفع أميركا والدول الأوروبية شعارات مكافحة الإرهاب، وتتحدث بعض الأنظمة العربية عن مواجهة الارهابيين والخوارج، بينما في الحقيقة هم يواصل دعم المجموعات المسلحة عبر المال والسلاح والعديد، حيث أن المقاتلين الذين يصلون من أصقاع الأرض إلى سوريا يمرّون عبر مطارات غربية وإقليمية ودول مجاورة لسوريا".
ولفت الى ان "أبسط الأمور في السعي إلى حل الأزمة في سوريا، لا يكون في مجرد إعلان من بضعة بنود، بل يجب أن يقترن فعلاً بأن تتوقف الإدارة الأميركية والنظام السعودي عن تزويد التكفيريين بالأسلحة والرجال والمال".