أعربت كتلة "المستقبل" النيابية عن أسفها للحالة المأساوية والكارثية التي وصلت اليها البلاد ازاء قضية النفايات، التي تفاقمت حتى بدت إعلاميا لدى الراي العام المحلي والخارجي بشكل سلبي وصادم، كما كان متوقعا مع الشتوة الأولى، بحيث طغت صورة الدولة الفاشلة الغارقة في سيول النفايات، على سطح الازمة الحالية . وفي بيان لها عقب اجتماعها برئاسة سمير الجسر، أعلنت الكتلة عن دعمها القوي للحكومة، داعيةً اياها الى المسارعة للامساك بزمام المبادرة والمضي في تطبيق الخطة الانقاذية لوزير الزراعة اكرم شهيب وما طرحه رئيس الحكومة تمام سلام. واستنكرت المواقف التي صدرت عن امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بحق السعودية والمسؤولين فيها وعلى وجه الخصوص ما ظهر من شعارات وهتافات صادرة عن عناصر "حزب الله" السعودية خلال ذكرى عاشوراء التي يريد الحزب تحويلها الى مناسبة لنشر الأحقاد والفتن، مشيرةً الى ان هذه الهتافات معيبة وتعكس قلة وفاء تجاه كل ما قدمته السعودية وبخاصة بعد حرب تموز 2006، وهي لا تخدم لبنان او اللبنانيين بل ستزيد في تعقيد الأمور ودفعها باتجاه منزلقات خطيرة تؤثر على لبنان وتخدم مصالح أعداء هذا الوطن، وقد تنعكس سلبا على مصالح اللبنانيين الذين يكتوون بنار الجريمة التي يشارك فيها "حزب الله" عبر القتال في سوريا ضد الشعب السوري الى جانب النظام. وتوجهت الكتلة بتحية اكبار واجلال للانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الإسرائيليين، داعيةً المجتمع الدولي الى وضع حد للغطرسة الإسرائيلية التي تتسبب بكل هذا الشحن والعنف في المنطقة بسبب غياب الحل الشامل والعادل لقضية الصراع العربي الإسرائيلي الذي هو أساس الصراعات في المنطقة، مطالبةً جامعة الدول العربية باحتضان انتفاضة الشعب الفلسطيني وتأمين الدعم المادي له في نضاله من أجل استرجاع حقوقه في فلسطين. كما وأعربت الكتلة عن شجبها للجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجدا في منطقة نجران في السعودية مما يؤكد على خطورة هذه الافة، وضرورة عدم التهاون في التصدي لها ومكافحتها.