اعتبر سفير ونائب ممثلية ايران الدائمة في منظمة الامم المتحدة حسين دهقاني ان "استخدام الحظر يكون مشروعا فقط حينما يكون هنالك تهديد ضد السلام والامن الدولي او عمل عدواني"، مؤكدا بان "استخدام الحظر كأدة ردع يناقض مبادئ وقواعد القانون الدولي".
وفي كلمة له خلال اجتماع اللجنة السادسة للامم المتحدة، استعرض دهقاني "مواقف حركة عدم الانحياز بضرورة ترسيخ المبادئ الاساسية لميثاق الامم المتحدة وتعزيز تعددية الاطراف في الامم المتحدة"، لافتاً الى "الدور المهم للجمعية العامة كركن مهم للامم المتحدة ومخطط لسياساته"ا، منتقدا "تدخل مجلس الامن الدولي في قضايا متعلقة بالجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة الدولية".
واكد ضرورة "اجراء اصلاحات في منظمة الامم المتحدة على اساس مبادئ واهداف ميثاقها"، مطالبا من لجنة ميثاق المنظمة الدولية "اجراء دراسة للطابع القانوني لتنفيذ الفصل الرابع من الميثاق في مجال اداء اركان المنظمة مسؤوليتها".
كما انتقد دهقاني "اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي ضد بعض الدول"، مشيراً الى ان "فرض الحظر يكون مشروعا فقط حينما يكون هنالك تهديد قائم ضد السلام والامن الدولي او يكون هنالك عمل عدواني"، معتبراً ان "استخدام الحظر كاداة ردع يناقض مبادئ وقواعد القانون الدولي".
واضاف: "ان اجراءات الحظر تعد ادوات عمياء تطرح قضايا اخلاقية اساسية وتسبب الكثير من المعاناة والالام لشعوب الدول التي تفرض عليها هذه الاجراءات، ولهذا السبب فانه ينبغي تحديد الهدف من نظام الحظر الدولي بوضوح وان يعتبر الحظر اخر الحلول وان يتم الغاؤه سريعا بعد زوال الاساب التي فرضت من اجله".
وانتقد دهقاني "النهج غير البناء لبعض الدول في التعامل مع مقترحات حركة عدم الانحياز بشان القضايا المهمة لميثاق الامم المتحدة"، مستعرضا "الهدف من هذه المقترحات في تعزيز الاداء الديمقراطي للامم المتحدة"، داعيا الى "دراسة دقيقة لهذه المقترحات من قبل اللجنة الخاصة لميثاق المنظمة الدولية".