وصف النائب عاطف مجدلاني في حديث الى إذاعة "الشرق" ما جرى بالأمس بـ"أنه كان هطولا للكارثة"، مستغربا "التأييد الكلامي الذي يظهره بعض الافرقاء لعمل الحكومة وخطتها في مسألة النفايات، لكن عمليا يضعون العوائق والعراقيل ولا يساعدون على حل المشكلة".   وأيد "خطة وزير الزراعة أكرم شهيب"، مثنيا على "جهود وزير الداخلية نهاد المشنوق في سبيل إيجاد حل للمشكلة"، ومنوها بـ"الوزير شهيب الذي لم يترك مسؤولا ولا بيئيا ولا خبيرا إلا وإجتمع اليه، آخذا بملاحظاتهم لكن للأسف الشديد ورغم كل الجهد المبذول ورغم كل الإنفتاح على الخطة لم تجد طريقها للتنفيذ".   واشار إلى "وجود بعض الملامة على الحكومة لجهة عدم إتخاذ القرار بالتنفيذ رغم كل الإعتراضات التي هي إعتراضات سياسية"، وأسف لأن "قلة من الناس يحركهم بعض السياسيين ليكونوا مجرد حجر عثرة في سبيل تنفيذ خطة النفايات".   ورأى أن "المطلوب هو إغراق البلد بالنفايات وشل البلد نهائيا وشل عمل المؤسسات، وقال: "مجلس النواب مشلول والحكومة معطلة والرئاسة في فراغ والمطلوب إغراق البلد بكل التراكمات أكانت نفايات أو أمور أخرى مالية أو إقتصادية، للوصول بالبلد إلى الهاوية ومن ثم القول تعالوا لنذهب إلى مؤتمر تأسيسي".   واعتبر "إستقالة رئيس الحكومة أنها في الشكل فقط بسبب عدم وجود رئيس الجمهورية، فعادة رئيس الحكومة يقدم إستقالته الى رئيس الجمهورية واليوم يوجد فراغ، لذلك تكون إستقالة في الشكل"، واصفا "الحكومة بأنها معطلة وفي حال الإستقالة تصبح حكومة تصريف أعمال مموهة".   وأكد أنه "يراها بلا عمل وبلا قرار على الأرض، لذا فاستقالة الرئيس سلام أو عدم إستقالته سيان"، وردا على سؤال "ان كان هذا ما يريده فريق 8 آذار؟"، أجاب: "إن الأمور اليوم لم تعد تحتمل ولا بد من تحديد المواقف، وأنا أشجع الرئيس سلام من أجل الإقدام وأخذ قرار بتنفيذ خطة الوزير شهيب، فهي خطة الحكومة بعد أن وافقت عليها مهما كان الثمن، فلا شيء أثمن من مصلحة لبنان، وقد رأينا بالأمس البهدلة والمهزلة والكارثة بفيضان النفايات".   وأشار مجدلاني إلى أن "حزب الله وعد بتقديم عرض بمطمر أو إثنين وما زالت الحكومة تنتظر الجواب"، مستغربا "إعتبار مناطق السلسلة الشرقية بأنها مناطق عسكرية من قبل حزب الله، حيث يمنع تحديد أي موقع لإنشاء مطمر للنفايات".   وتخوف من "تفاقم خطر وجود النفايات، لا سيما أمراض الكوليرا والتيفوئيد والأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي"، مطالبا ب"تحرك سريع وحازم من قبل الحكومة من أجل التنفيذ"، معتبرا أن "تحديد موقع لمطمر في البقاع الشمالي هو واجب وطني على حزب الله".   كما إستغرب "الهجوم الذي شنه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية وعلى "تيار المستقبل"، الذي اكد ذهابه إلى الحوار غدا مع المستقبل، وقال نحن لا نرى إلا الحوار وسيلة لحل الخلافات فيما بيننا ولا يجوز الإستمرار بهذه السياسة"، لافتا الى أن "هذا الهجوم غير مبرر على الإطلاق خصوصا أن المملكة لم تكن يوما مع فريق ضد فريق ولم تتوانى يوما عن مساعدة لبنان ومساندته"، مشددا على "الخطر الذي يشكله هذا الهجوم على المقيمين في المملكة أو في بلدان الخليج".