قد تكون الأسطورة التي تقول أنّ كليوبترا قد انتحرت بواسطة أفعى والتي تداولتها كتب التاريخ خبرًا خاطئًا، بحسب الاختصاصيين من جامعة مانشستر في إنجلترا. يبقى الموت بواسطة الثعبان أسطورة، وقد انتحرت كليوبترا في العام 30 قبل الميلاد، بعد فترة قليلة من هزيمتها على يد الرومان. وتشير النصوص الكلاسيكية إلى أنّ أفعى ما كانت قد دخلت إلى السجن حيث كانت تتواجد فرعونة مصر كليوبترا، فلدغتها هي واثنتين من خادماتها. إلاّ أنّ الباحثين يشيرون إلى أنّ هذا الثعبان قد يكون أو كوبرا أو أفعى سامة بحسب الhuffingtonpost . إلا أنّ الكوبرا تعتبر كبيرة جداً للتسلل إلى القصر دون أن يتمّ كشفها، وحتى لو دبّرت كلويبترا أمرها للحصول على أفعى هناك، قد تكون محاولة الانتحار قد باءت بالفشل. فبحسب الباحثين، أغلب لدغات الثعابين جافة، مشيرين إلى اللدغات التي تخلو من السم. فالموت من سمّ الثعبان قد يكون سريعًا أو مؤلمًا. فسم الكوبرا ينخر لحم الإنسان، قد يحدث هذا الأمر كذلك بعد لدغة أفعى أوروبية ولكن في حالات نادرة جداً. مما يستبعد فكرة مقتل كليوبترا وخادمتيها عن طريق ثعبان واحد، إذ إنّ جعل الثعبان يلدغ شخصين أو أكثر في فترات زمنية قصيرة ومتتالية لأمر صعب. لذا من المرجح أن تكون قد استخدمت السمّ للانتحار، خصوصاً أنّ بعض السجلات تشير إلى أنه كان للملكة اضطلاع على السموم، بحسب العالم Christoph Schaefer في جامعة Trier الألمانية. وتشير الباحثة Stacy Schiff كاتبة كتاب Cleopatra: A Life أنّ كليوبترا لا يمكنها المجازفة بالانتحار وخصوصاً عن طريق ثعبان.