أحيا “حزب الله” مراسم يوم العاشر من محرم في مدينة بنت جبيل، بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مجمع أهل البيت.

وفي نهاية المسيرة، ألقى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسن فضل الله كلمة اعتبر فيها أن “لا خيار أمام اللبنانيين إلا التفاهم والشراكة والتلاقي من أجل إنقاذ بلدهم، ولذلك ندعو الجميع للارتقاء إلى مستوى تضحيات هذه المقاومة، لأنها توفر الأمن لبلدها والحماية لشعبها، كما تعمل دائما على التصدي للمخاطر سواء جاءت من عدو إسرائيلي أو من عدو تكفيري، وأن المقاومة قد استطاعت أن توفر وتؤمن مع معادلة التكامل مع الجيش والشعب مظلة الحماية للبنان”.

وقال: “لا خيار لدى الشعب الفلسطيني سوى المقاومة، فلقد جرب العرب كل شيء، وهزموا في كل شيء إلا في المقاومة، ففي فلسطين ننتصر بالسكين والمدفع وبالاستشهاديين والرصاص، تماما كما انتصرنا نحن هنا في لبنان، حيث تمكنا من تحقيق الانتصار تلو الانتصار في مواجهة العدو الإسرائيلي، واستطعنا أن نحمي بلدنا، وها نحن اليوم نعيش في أمن وأمان واستقرار بفضل هذه المقاومة، وفي مواجهة التكفيريين الذين هم أداة المشروع الأميركي لم يكن لدينا خيار سوى قتالهم ومواجهتهم والتصدي لهم، أما الذين يقفون اليوم موقف المتفرج أو يعتقدون أنه باستسلامهم لهؤلاء التكفريين سينجون فهم مخطئون، فقد جربوا ورأوا بأم أعينهم ماذا حل بهم، بينما الذي يواجه ويتصدى فإنه ينتصر، وهذا ما قمنا به، إذ أننا اليوم ننتصر في مواجهة هؤلاء التكفيريين”.

وختم: “سنظل الحماة لبلادنا ومقدساتنا وأعراضنا، ولن يكون لهم موطىء قدم لا في بلدنا ولا على حدودنا، وسنهزمهم إن شاء الله في سوريا، وإن تباشير النصر تلوح في كل يوم بفضل ثبات أبناء هذه المقاومة مع الجيش السوري ومع كل حلفائنا، وأنه بفضل هذا الثبات تغيرت المعادلة، وها نحن اليوم نرى بأم العين ثمار دماء شهدائنا وصبر عوائلهم”.