نجَح الجيش اللبناني في تسديد ضربة موجعة إلى التنظيمات المسلّحة في جرود عرسال، حيث نفّذ عملية نوعية أمس موقِعاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، مواصِلاً بذلك استهدافَه تحرّكات المسلحين في الجرود، خصوصاً أنّ تحضيراتهم استعداداً لفصل الشتاء، والتقدّم باتّجاه الأراضي اللبنانية باتت شِبه يومية.   وفي التفاصيل، أنّ انفجاراً قوياً دوَّى بعد ظهر أمس في محلّة سرج العجرم في منطقة وادي حميد بعد مدينة الملاهي، تبيّن أنّه ناتج عن استهداف الجيش اللبناني للمسلحين. وعلى الفور، ضربَ الجيش طوقاً أمنياً في المنطقة ونفّذ انتشاراً كثيفاً، فيما سقطت قذيفة أطلقَها المسلحون من الجرود على مركز للجيش على أطراف البلدة لم تسفِر عن إصابات. وتحدّثت مصادر أمنية عن مقتل 8 مسلحين وإصابة عدد كبير منهم.   مصدر عسكري   وقال مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» إنّ «الجيش استهدف تجمّعات للمسلحين تأكّد انتماؤهم لجبهة «النصرة». وأوضَح أنّه تمّ استهداف المسلحين بالرمايات المدفعية، لا بالهوليكوبتر، بعد رصدِ تجَمّع عدد من الآليات العسكرية المدجّجة بالسلاح في الجرود، وأوقعَ في صفوفهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.   وأشار المصدر إلى أنّ «الجيش عزّز إجراءاته في محيط عرسال لإفشال أيّ محاولة هجوم للمسلحين أو مباغتة، حيث تتمركز «النصرة» في جرود عرسال، و«داعش» في جرود رأس بعلبك»، مؤكّداً أنّ «عمليات الرماية واستهدافهم يومية، إلّا أنّ ضربة الأمس جاءت كبيرة لجهة عدد الآليات والأرواح».   وفي سياق متصل، أوقفَت قوى الجيش مساء أمس في محلّة قصقص، السوري محمد شريف عوض، لانتمائه إلى تنظيمات إرهابية ومشاركته بالاعتداء على الجيش في بلدة عرسال في وقتٍ سابق. وتمّ تسليم الموقوف إلى المرجع المختص وبوشِر التحقيق معه.