رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب  نواف الموسوي  أن المقاومة تتعرض إلى عدوان أميركي إسرائيلي سعودي يهدف إلى القضاء عليها، موضحاً أن "هؤلاء قد جربوا العدوان السياسي عبر الاحتواء ففشلوا، ثم جربوا العدوان العسكري الوحشي في عام 2006 ففشلوا، ثم جربوا عبر المفاوضات وابتزاز المقاومة بعودة أهلها إلى الجنوب وفشلوا، ثم عادوا بعدوانهم ليدخلوا إلى سوريا من وراء ظهر المقاومة ليطعنوها بظهرها، فثبتنا وصمدنا ومنعناهم من أن يسقطوا الموقع السوري المقاوم".
وخلال حفل تأبيني، رأى الموسوي أن "وكلاء العدوان يمنّون النفس أنهم إذا تمكّنوا من القضاء على المقاومة فإنهم بذلك يكونوا قد أزالوا العقبة الكأداء التي تحول بينهم وبين بسط سلطتهم الأحادية على لبنان"، لافتاً إلى أن "المشروع السياسي لوكلاء العدوان الأميركي الإسرائيلي السعودي يقوم على الأحادية ورفض الشراكة والتوازن".
وأكد الموسوي أن "ما يتعرض له التيار "الوطني الحر" وتحديداً رئيس تكتل "ألتغيير والاصلاح" النائب ميشال عون يهدف إلى إلغائه من المعادلة، لا بشخصه أو بشخص التيار بل بوصفه ممثلاً للأكثرية المسيحية الحقيقية"، مشيراً إلى أن "ما يشهده لبنان من استقرار وأمان وسلام إنما هو بفعل تضحياتنا في مواجهة العدوان الصهيوني، حيث لجمنا قدرته على العدوان مجدداً، وكذلك في مواجهة العدوان التكفيري الذي كان يمكن أن يستبيح لبنان كما استباح العراق ويستبيح سوريا واليمن".
واعتبر "اننا ذهبنا إلى حوار لتقريب المسافات ولم نفعل ذلك من موقع الضعف ولا من موقع الحاجة، وبالتالي إذا كان هناك من يحلّل تحليلاً سياسياً بأن الحوار والحكومة حاجة لحزب الله لكي يتفرّغ للمواجهة في سوريا فهو واهم"، مشددا على أن "المقاومة في هذه المرحلة واللحظة بالذات لا تكتفي بالانشغال في المواجهة في سوريا، بل هي حاضرة أيضاً لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وأي اعتداء يمكن أن يحصل على بلدنا، فالمقاومة قد أحبطت القدرة الإسرائيلية في الاعتداء على لبنان"، ومؤكداً "أننا لن ننجر للألعاب السياسية الصغيرة، ولكننا من وقت لآخر نضع النقاط على الحروف ونقول للناس المتوهمة إنها متوهمة".