لفتَ رئيس الحكومة تمام سلام إلى خطورة المرحلة وحالِ الغليان التي تعيشها المنطقة، متمنّياً على الجميع أن يتحمّل المسؤولية كلٌّ من موقعه أياً كان هذا الموقع، لئلّا تطاولنا شظايا ما يجري من حولنا.   فالبلاد تحتاج الى ان يعي الجميع مخاطر ما يجري وحجم المواجهة الدائرة بقدرات كبيرة جداً، وإلى عدم الرهان على العناية الدولية للوضع في لبنان من دون أن نقوم بما يمليه علينا الواجب لملاقاة هذه الرعاية وتجنيب البلاد خضّات هي في غنى عنها.   ونَقل زوّار سلام أمس لـ«الجمهورية» قوله إنّه لن يتخلّى عن مسؤولياته أبداً، وهو سيواصل السعي إلى الحفاظ على الحد الأدنى من جهوزية الحكومة والمؤسسات الدستورية لمواكبة قضايا الناس الملِحّة على الأقلّ، ما لم تستطع أن تنجز أموراً كبيرة تحتاج الى توافق شامل للأسف ما زال مفقوداً.   وأبدى سلام قلقه من حجم الخلافات والسَقف العالي للخطابات التي تَردَّد صداها في الأيام القليلة الماضية، معتبراً بأنّها لن توصل إلى أيّ إنجاز إنّما تزيد الانقسام والاحتقان بين الناس الذين تعبوا من الجدل الذي لا يمكن أن يأتي بحلّ لأيّ ملف من الملفات المطروحة، الأمنية منها والإدارية، على الإطلاق.