قد يكون ما أقدمت عليه الفنانة نايا، من خلال كليب "أنا بكيفي" لمخرجه ميشال تقلا عندما أهانت الصليب مبرراً، باعتبار أن رسم إشارة الصليب، على رغم ما رافق هذه الاشارة من إيحاءات جنسية، عادة سيئة أُدخلها أكثر من فنان عالمي "كليباتهم"، لأغراض تختلف عن الغرض الذي حاولت الفنانة مايا استخدامه، وإن كان رأي الكنيسة مخالفاً لرأي الكثيرين الذين يعتبرون أن الفنّ لا يمكن تقييده أو الحدّ من "شوطاته"، باعتبار أن ذلك يدخل في ميدان حرية التعبير.

ولكل من الذين شاهدوا هذا "الكليب" رأي مخالف للآخر، تماماً ككثير من الافلام التي تتقصد الاساءة إلى تعاليم الكنيسة، وهذا أمر متروك لاصحاب الاختصاص لاعطاء كلمتهم الفصل في مصير هذا "الكليب"، مع الاشارة إلى أن ما يعتبر جائزاً في الغرب قد يشكلّ اساءة لدى بعض المجتمعات الشرقية، وهذا الامر مثار جدل ايضاً.

ولكن ما أقدمت عليه "المؤسسة اللبنانية للارسال" بالامس في حفل إطلاق الموسم الحادي عشر لبنرماج "ستار اكاديمي"، عبر استخدام المباخر في احد العروض الراقصة، وهي عادة تستخدم في الكنائس، وهي من الطقوس المرافقة لسر الافخارستيا، لا يبدو مبرراً، إذ أن لهذه المؤسسة إدارة ساهرة على كل التفاصيل الدقيقة، وهي عادة تحرص على مراعاة الخصوصية الدينية لكل طائفة.

إلا أن هذا المشهد، ومن خلال شاشة "ألـ بي سي" بالذات، أثار العديد من المشاهدين ورجال دين، استهجنوا اللجوء إلى بعض الرموز الدينية في مشاهد غير مألوفة وغير ضرورية للتعبير عن فكرة معينة، كان من الممكن ايصالها بطريقة أخرى غير الإساءة إلى تلك الرموز، وهذا الامر يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصاً أنه يترافق مع حملة غير بريئة تستهدف الرموز المسيحية.

وفي معلومات "لبنان24" أن عدداً من ابناء الكنيسة ينتظرون عودة البطريرك الماروني من الفاتيكان لتحديد خطة تحرك ضد كل من تسولّ له نفسه التطاول على الرموز الكنسية.

LEBANON 24