رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن ما يعتبره الرئيس الأميركي  باراك اوباما من أهم الإنجازات التي حققها في عهديه، الاتفاق النووي وعودة العلاقات مع تركيا، لا يعني أن ما يريده هو الغالب لأن هناك مواجهة داخل الولايات المتحدة، لافتاً الى ان أوباما سيسعى الى التواصل عبر القنوات الديبلوماسية لمعالجة المشاكل التي تعترض هذا المسار.   واعتبر حرب، عبر "لبنان الحر"، أن "حزب الله" خرج من العائلة اللبنانية ويواجه هذه التركيبة لا سيما في السلاح"، مشدداً على "ان اللعب في التركيبة خطر جداً."   وعن الملف الرئاسي، أشار حرب إلى ان "المعطل الحقيقي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي معروف فالأنانية السياسية خربت البلد" مشيراً الى "ان حقوق المسيحيين لا تتحقق بلا دولة وبلا رئيس"، ولافتاً الى "ان التجارة في حقوق المسيحيين غير ناجحة ومراهنة معطلي انتخابات الرئاسة على تغيرات في المنطقة مغامرة خطيرة على لبنان."   واعتبر دعوة الفاتيكان دعوةً للبنانيين لاستعادة دورهم كمواطنين فالحق لهم لا لغيرهم في اختيار رئيسهم وصراعاتهم تعطل هذا الحق، مؤكداً ان "قدرة اللبنانيين على استعادة حقهم في اختيار رئيسهم لا تزال موجودة" ومشيراً الى ان "الوضع السوري يؤدي الى تعقيد اكثر في الأزمة اللبنانية."    ورأى في لقاء النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري في السعودية محاولةً لترميم العلاقة الجنبلاطية السعودية، وجزم بأن الزيارة تلقي الضوء على جانب من الأزمة.   وعن قول رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع إن"ايران  قبل الاتفاق النووي هي نفسها ما بعده"، قال حرب: "أتفهم كلام الدكتور جعجع فإيران لها سياسة في المنطقة و"حزب الله" يشكل ذراعها على ضفاف البحر المتوسط ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة تجعلها متمسكة به"، لافتاً الى أن "سقف سياستها في لبنان له ظروفه ومشاريعها مرتبطة بقدرة التنفيذ."     وعن الموضوع الحكومي، لفت إلى ان "هناك اتفاق مع الرئيس تمام سلام  حول إدراكنا لخطورة استقالة هذه الحكومة ولكن الخطورة الأكبر وجود مجلس وزراء لا يعمل. لذلك قال الرئيس سلام باسمنا إما ان  تعمل هذه الحكومة او لا لزوم لبقائنا، لأن قبولنا بالبقاء في الحكومة من دون عمل هو خدمة للمعطلين".    وتابع: "لن نقبل ان نكون شهود زور في حكومة لا تعمل، ومن المفترض ان ينعقد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل  لحل موضوع النفايات، ونحن سنحضر لاتخاذ القرار المناسب في حال استكمال عناصر الخطة الموضوعة ومن يريد ان يعطل فليتحمل المسؤولية”.   وحول موضوع مرفأ بيروت، ختم حرب ان "من له القدرة على تركيب جهاز ضمن الدولة أقوى من الدولة هو من يساهم بالفساد، فالرقابة دونها محاذير قد تصل الى حدود الإلغاء الجسدي والقتل" داعياً الى تأمين حماية لأجهزة الرقابة كي تقوم بعملها ومعتبراً أن خسارة الدولة كبيرة بسبب وجود "بعض الزعران".