قالت أوساط سياسية مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ هناك حالة استياء واسعة داخل تيار «المستقبل» والطائفة السنّية من التعطيل المتعمّد للحكومة ودور رئيس الحكومة واستطراداً شلّ البلاد بهذا الشكل، ورأت أنّ تبريد الساحة السياسية يكون

من خلال تنفيذ التعهّدات وتطبيق الخطط الأمنية وتسهيل عمل مجلس الوزراء، وإلّا سيفقد الحوار مع الوقت جدواه، وقد بدأ فعلاً يتحوّل إلى مجال للتهكّم والانتقاد، واعتبرت أنّ الرهان على مواصلة «المستقبل» تغطيته لهذا الواقع تحت

عنوان «أم الصبي» هو في غير محلّه، وذلك ليس لعدم وجود رغبة من التيار بذلك، بل لخشيته على وضعيته داخل البيئة السنّية، لأنّ تراجع هذه الوضعية يشكّل تراجعاً لتيار الاعتدال، ما ينعكس سلباً على الاستقرار في البلد. 

  وقالت الأوساط إنّ حِرص «حزب الله» على الاستقرار المعبّر عنه في مواقف أمينِه العام وقياداته غير كافٍ ما لم يترافق مع خطوات عملية تعيد تفعيل الحكومة والصدقية للحوار، ورأت أنّ صرخة المشنوق لم تأتِ من فراغ، بل بفِعل

انسداد الأفق السياسي وشعوره أنّ التيار يدفع منفرداً من رصيده نتيجة تمسّكه بالحكومة والحوار والاستقرار.

  وتوقّعت الأوساط أن تنطلق بعد خطاب المشنوق مبادرات سياسية للخروج من الأزمة الوطنية ولو جزئياً، لأنّ أحداً لا يتحمّل تداعيات استمرار الوضع الراهن الذي جاء الوضع السوري ليضيف إليه المزيد من التعقيدات والمخاوف.